اخبار العراق الان

وزير للبيع.. مَن يَشتري؟

وزير للبيع.. مَن يَشتري؟
وزير للبيع.. مَن يَشتري؟

2018-11-26 00:00:00 - المصدر: تسريبات نيوز


وزير للبيع.. مَن يَشتري؟
علي حسين

السيد مقتدى الصدر في إحدى تغريداته الزاخره بالرسائل المستترة،، كتب عن ظاهرة المتاجرة بالمناصب وبيعها، وهو مزاد يقام بعد كل انتخابات، الرابح فيه من يدفع أكثر بالعملة الأمريكانية، وكنا عشنا تجربة”وطنية”قادها النائب أحمد الجبوري الخبير”في شراء الأصوات والذمم الذي قال لنا بكل ثقة وهو يشتري الأصوات لتنصيب الحلبوسي رئيساً للبرلمان”آني شرّاي وأكو من يبيع صوته”!..وعشنا فصلا ممتعا مع مثنى السامرائي، الذي تحوّل بأموال وزارة التربية من متّهم بملفات فساد إلى نائب يتمتع بكل مميزات الحصانة..وقبل هذا وذاك استطاعت الاموال والهبات أن تجعل من حنان الفتلاوي الرقم الاول في انتخابات 2014، وبأموال العراقيين جلس تحت قبة البرلمان مجموعة من الاشخاص الذين أصبح لديهم كل شيء سهلاً، المال العام أصبح خاصاً، والمنصب لا يسعى إليه من خلال الاجتهاد والعمل والخبرة، بل الوسيلة إليه هي الاموال المسروقة والانتهازية والمحسوبية
تلك مقدمة لازمة، ويلزم أكثر أن تعرف عزيزي القارئ أن هذا المقال لايندرج تحت باب المقالات الساخرة، وأيضا صاحبه العبد الفقير لله غير مندهش ولا مصاب بالصدمة بسبب ما يحصل من بيع وشراء في مصائر العراقيين، حتى أن تشكيل مجلس وزراء أصبح من المستحيلات، ما لم يتم اختيار فالح الفياض وزيراً للداخلية، أو ترضية سليم الجبوري بمنصب جديد!.
ولهذا بعيداً عن السخرية، تخيل عزيزي القارئ لو اننا عرضنا السيد فالح الفياض بالفعل في بورصة الوزراء، وقرر”معاليه”أن يعرض نفسه فيها كمنتج عراقي خالص صالح للتصديرلإدارة الأمن في بلد من بلدان العالم، فمن يفكر في الحصول عليه والاستفادة من خبرته، أو أننا نشرنا إعلاناً مبوباً نعرض فيه سليم الجبوري كخبرة في مجال إدارة البرلمانات،.
للفياض مثلما لسليم الجبوري ملف واضح وظاهر. تولى قيادة الامن الوطني، وشارك بجهد في أن يعيش العراقي أياماً هانئة وسعيدة، ومازال يبحث بإلحاح وإصرار عن إنجازت جديدة يضيفها لسجله الحافل بالمنجزات!!.. من يشتري إذن وزيراً عراقياً له كل هذه المواصفات؟
لا أعتقد أن السوق الاوروبية أو الاميركية ومعها الصينية والافريقية تفكر في شراء نموذج متطور مثل هذا الوزير، حيث تبقى السوق العراقية هي الأنسب والاصلح لمثل فالح الفياض وسليم الجبوري، ولو عرضتَ مثلا نموذجاً السنغافوري لي كوان أوالماليزي مهاتير محمد لن تجد في هذه البلاد من يفكر في الاستفادة من خدماته، فهو لايندرج ضمن نظرية مشعان الجبوري عن الاصلاح!.