اخبار العراق الان

رووداو – عفرين

تستمر الانتهاكات الجسيمة وجرائم مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا بحق المدنيين في عفرين بكوردستان سوريا، فيما تتولى منظمات حقوق الإنسان، مكاتب الإعلام التابعة لبعض الأحزاب، وكذلك المراكز الإعلامية، مهمة توثيق هذه الانتهاكات والجرائم.
ونشر حزب الوحدة الكوردي، تقريراً تحدث فيه عن تلك الانتهاكات والجرائم، مثل السرقة، النهب، السلب، اعتقال واختطاف المدنيين، على يد مسلحي الفصائل السورية التابعة لتركيا.

وأوضح التقرير أن التناحر والاشتباكات التي تندلع من حين لآخر بين مسلحي الفصائل السورية، تُلحق أضراراً جسيمة بمنازل وأموال وممتلكات المواطنين.

وأقدم مسلحو الفصائل المذكورة مؤخراً على سرقة عدد من السيارات، بالإضافة إلى 160 تنكة زيت زيتون، خلال يوم واحد، في مركز مدينة عفرين.

وفي قرية "إيسكا"، اختطف المسلحون كلاً من حسن سيدو، سامي جمو، وأيوب ممو، أما في "كوكان تحتاني"، فاقتحم المسلحون منزل المواطن عزيز جمال، وسلبوا منه 50 تنكة زيت زيتون بقوة السلاح.

كما أقدم مسلحون الفصائل السورية التابعة لتركيا، قبل بضعة أيام، على قتل مراهق يدعى حسن خلو "15 عاماً" في مركز مدينة عفرين، بدم بارد.

ولم تقتصر الانتهاكات والجرائم على المدنيين، حيث طالت شبكات الهاتف والكهرباء، والتي أقدم مسلحو تلك الفصائل على نهب وسرقة 80% من محتوياتها بهدف بيعها، لا سيما الكابلات التي تحتوي على مادة النحاس، إلى جانب 8 مولدات كهرباء.

وإلى جانب ما سبق، حوَّل مسلحون من الفصائل السورية التابعة لتركيا، مركزي الهاتف في "راجو" و"بادينا" إلى ثكنات عسكرية.

وبعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين بكوردستان سوريا يوم الأحد 18/3/2018، بدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب وسرقة كل شيء، بدءاً من الدجاج والمواشي، وصولاً إلى السيارات والآليات الزراعية وأثاث ومحتويات المنازل، ومع انطلاق موسم الحصاد، يبدأ مسلحو تلك الفصائل بنهب وسلب المنتجات الزراعية، ومحاصيل الزيتون والرمان أيضاً، فضلاً عن الاعتقالات التعسفية وعمليات التعذيب واضطهاد وخطف المواطنين واقتحام بيوتهم وانتهاك حرماتها دون أي رادع، ووسط صمت دولي مطبق.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم