اخبار العراق الان

استخراج 500 جثة من مقبرة جماعية بالرقة

استخراج 500 جثة من مقبرة جماعية بالرقة
استخراج 500 جثة من مقبرة جماعية بالرقة

2018-11-27 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


وخلال 3 أيام من المعارك والغارات، قتل أيضا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 51 مدنيا، بينهم 19 طفلا، وغالبيتهم أفراد من عائلات مقاتلين في التنظيم المتطرف، و61 عنصرا من التنظيم.

وفشلت قوات سوريا الديمقراطية خلال الأشهر القليلة الماضية في تحقيق تقدم في هذه المنطقة، نتيجة عوامل عدة بينها الطبيعة الصحراوية، وسوء الأحوال الجوية، فضلا عن الخلايا النائمة للتنظيم في محيط الجيب.

وشنّ تنظيم داعش، الجمعة، هجوما واسعا ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا، قرب الجيب الأخير الذي يسيطر عليه في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.

وأسفر الهجوم، وفق المرصد السوري، عن مقتل 92 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، “إنها الحصيلة الأكبر لقوات سوريا الديمقراطية في هجوم واحد للتنظيم منذ تأسيسها” في أكتوبر/ تشرين الأول العام 2015.

وأوضح عبد الرحمن، أن “تنظيم داعش استفاد من الأجواء الضبابية في المنطقة ليشن هجومه الذي شارك فيه أكثر من 500 عنصر وتخلله تفجيرات انتحارية، فضلا عن خلايا نائمة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية”، مشيرا إلى اشتباكات استمرت حتى يوم الأحد قبل أن يتراجع التكفيريون إلى الجيب الواقع تحت سيطرتهم.

وتدخلت طائرات التحالف الدولي، وفق المرصد، “بشكل محدود جراء الأجواء الضبابية”، وشنت غارات ضد المواقع التي تقدم إليها التكفيريون، فضلا عن الجيب، ومن أبرز بلداته هجين والسوسة.

وكان المتحدث باسم التحالف الدولي، شون ريان، قال السبت لفرانس برس، إن الغارات “محدودة جراء الطقس”.

مهمة صعبة

وعادة ما يستغل تنظيم داعش سوء الأحوال الجوية في هذه المنطقة الصحراوية لشن هجماته ضد قوات سوريا الديمقراطية.

وكان استفاد الشهر الماضي أيضا من عاصفة ترابية ليشن هجمات واسعة تمكن خلالها من استعادة كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديمقراطية في الجيب الواقع تحت سيطرته في إطار عملية عسكرية أطلقتها في العاشر من سبتمبر/أيلول.

ومنذ بدء هجوم قوات سوريا الديموقراطية في سبتمبر/أيلول، قتل 452 من عناصرها و739 من تنظيم داعش، فضلا عن 284 مدنياً بينهم أكثر من مئة طفل، وفق حصيلة للمرصد.

واستقدمت قوات سوريا الديمقراطية الشهر الحالي مئات المقاتلين إلى محيط الجيب الأخير للتنظيم، في اطار مساعيها لإنهاء وجود التكفيريين فيه والذين يقدر التحالف الدولي عددهم بنحو ألفي عنصر.

وقال الخبير في شؤون التكفيريين في معهد الجامعة الأوروبية تور هامينع، إن “من الخطأ الظن أن طرد داعش من آخر مواقعه في دير الزور سيكون سهلا”، موضحا أن المنطقة “عبارة عن خليط من صحراء وبلدات صغيرة ما يجعل من الصعب جدا عزلها” مقارنة بمدن أخرى مثل الرقة، معقل التنظيم سابقاً في سوريا، حيث كان من السهل جداً محاصرة مقاتليه.

وأشار هامينع إلى أن مقاتلي التنظيم “يعرفون المنطقة جيداً كونهم ينشطون فيها منذ أكثر من 5 سنوات”.

مُني التنظيم المتطرف خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، حيث لم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.

ويبدو أن مقاتليه متمسكون بآخر الجيوب الواقعة تحت سيطرتهم، إذ يرى هامينع أن هؤلاء يعلمون “إنهم سيقتلون في غارة أو يعتقلون ويلقى بهم في السجن”، مرجحا أن غالبيتهم من “قدامى مقاتلي تنظيم داعش، الذي يحاربون معه منذ سنوات عدة ولديهم خبرة في هذا النوع من الحروب في منطقة صحراوية”.

ولم يؤكد المرصد السوري تقارير إعلامية كردية حول اعتقال من اسمته بـ”الرجل الثاني” في تنظيم داعش في اليوم الذي سبق هجوم الجهاديين في دير الزور، واسمه أسامة العويد أبو زيد.

ورفض متحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية التعليق على تلك التقارير.

هجوم حلب

وعلى جبهة أخرى في سوريا، التي تشهد منذ العام 2011 نزاعاً دامياً أودى بحياة أكثر من 360 ألف شخص، اتهمت دمشق تنظيمات “إرهابية” بشن هجوم بـ”الغازات السامة” على مدينة حلب مساء السبت ما أسفر عن إصابة أكثر من مئة شخص بحالات اختناق.

وأعلنت الوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، الإثنين، أنها تدرس الوضع الأمني قبل احتمال إجراء تحقيق في الهجوم في حلب.

وقال المدير العام للمنظمة فيرناندو ارياس، إن المنظمة اتصلت بدائرة الأمن في الأمم المتحدة “لتقييم الوضع الأمني على الأرض من أجل احتمال إرسال بعثة تقصي حقائق إلى سوريا”.

وشهدت سوريا خلال السنوات الماضية هجمات عدة بـ”غازات سامة” تبادلت خلالها أطراف النزاع الاتهامات. ووجهت دول غربية أصابع الاتهام لقوات النظام في اعتداءات عدة أودت بحياة مئات الأشخاص، كما اتهمته الأمم المتحدة بتنفيذ هجمات عدة.

وردا على هجوم السبت، شنّت موسكو غارات جوية ضد مواقع فصائل مقاتلة وجهادية قرب حلب، بعدما قالت إن صواريخ محملة بـ”غاز الكلور” انطلقت من منطقة واقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في المنطقة المنزوعة السلاح التي أعلنت عنها روسيا وتركيا في سبتمبر/أيلول.

وتشمل جزءا من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.