تحالف المحور لم نسلم عبد المهدي اي اسم لوزارة الدفاع ويهدد بعرقلة التصويت
أكد رئيس كتلة تحالف المحور الوطني، في البرلمان أحمد عبد الله الجبوري، الثلاثاء، ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لم يتسلم من المحور الوطني أي اسم لوزارة الدفاع، مبينا ان "المحور يمثل المكون السني والوزارات السيادية تم تقسيمها على أساس المكونات".
وقال الجبوري، في تصريح صحفي، اليوم 27 تشرين الثاني 2018، إن هناك أسماء تم تقديمها إلى عبد المهدي من قبل زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، غير أن الأسماء المطروحة لم يجر التفاهم بشأنها مع النواب الذين يمثلون المكون السني وبالتالي فإنهم لا يمكن أن يمضوا، فيما كشف عن وجود جهات متنفذة تسعى إلى "فرض أسماء معينة لأهداف خاصة بها"، وفق ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
وأوضح ان "ما يجري في الغرف المغلقة غير ما يتم تداوله في العلن أو عبر وسائل الإعلام وكل ذلك يجري بتأثير الوصاية الخارجية التي لا تزال تفرض رؤيتها على القرار العراقي".
من جهته، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن المحور الوطني، محمد الكربولي، أن السبب الحقيقي الذي لا يزال يحول دون حسم مرشح حقيبة الدفاع هو "ضلوع بعض كبار قادة العمليات والجيش في تعاملات فاسدة لعرقلة وصول الكفاءات العسكرية العراقية التي رشحناها للمنصب، خوفاً من توقف الإتاوات التي يجبونها من قواطع العمليات".
وأضاف الكربولي، "حذرنا في وقت مبكر من عدم جدوى وجود قيادات عمليات عسكرية في المدن".
فيما أكد النائب عن كتلة المحور الوطني عبد الله الخربيط، أن موقف أغلبية كتلة المحور الوطني الساحقة هي رفض التصويت على المرشحين للحقائب الأمنية بسبب الغموض الذي بات يكتنف الوضع، مبينا أن "الجميع ينتظر موقف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الذي هو عضو بكتلة المحور الوطني الذي يجري تفاهمات مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بشأن الموقف النهائي".
وكان تحالف "سائرون" أفاد في وقت سابق، أن القوى السياسية ما زالت مستمرة بالتفاوض مع رئيس الوزراء بهدف إكمال الكابينة الوزارية، وقال النائب عن التحالف سعران الأعاجيبي، إن "مجلس النواب لم يحدد عقد جلسته إلى هذه اللحظة، بهدف إعطاء فرصة أكبر لرئيس الوزراء للتفاوض والحوار مع قادة الكتل السياسية".
وأوضح أن "النواب لم يعرفوا المرشحين إلى الوزارات الثماني الشاغرة، ففي كل لحظة يتغير مرشح ويأتي واحد آخر"، منوها إلى أن حسم المرشحين سيكون قبل موعد الجلسة بساعات قليلة جدا.
جدير بالذكر ان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، كتب مغردا على "تويتر" اليوم الثلاثاء، أنه لن يكون هو السبب في تأخير إتمام تشكيل الحكومة، مطالبا رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، بالإسراع في طرح كابينته الوزارية الشاغرة أمام البرلمان للمصادقة عليها.
وجدد الصدر، رفضه لغير المستقلين لحقيبتي الداخلية والدفاع، قائلا "لن أرضى بوزير دفاع أو داخلية غير مستقل، وذلك لحفظ كرامة العراق واستقلاله وعزته".
وأضاف، "على رئيس الحكومة الإسراع في طرح كابينته الوزارية المتبقية عدا وزيري الدفاع والداخلية وفتح باب الترشيح لهما من قبل القادة العظماء الذين حرروا الأراضي المغتصبة من أيادي داعش الأثيمة ودون تدخل أي كتلة أو حزب أو جهة مطلقا، وأن جيراننا أصدقاؤنا لا أسيادنا وقرارنا عراقي".