اخبار العراق الان

حماس تحت مجهر الصحافة العالمية

حماس تحت مجهر الصحافة العالمية
حماس تحت مجهر الصحافة العالمية

2018-11-28 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


كتب – أحمد خالد

كيف تنظر الدوائر الصحفية الغربية إلى مستقبل المنظمات الفلسطينية؟ وهل تحظى حركة فتح وحدها بالاهتمام الدولي ومتابعة الدوائر الغربية؟ وكيف تتفاعل الصحافة الغربية مع المشهد السياسي الفلسطيني الداخلي؟

أسئلة باتت مطروحة في ظل تناول الكثير من الصحف ووسائل الإعلام لتطورات المشهد الفلسطيني، وهو التناول الذي بات واضحا مع تكرار الصحف الغربية الاهتمام بالمستقبل السياسي الفلسطيني، إذ لم يعد مقصورا فقط عند حركة فتح أو حماس ولكن أيضا مختلف المنظمات الأخرى.

اللافت أن المتابع للصحف الغربية سيلاحظ اهتماما واضحا بالبنية التنظيمة والجيوسياسية لحركة حماس بالتحديد.

انتصار إعلامي فلسطيني

نشرت صحيفة الواشنطن بوست  مؤخرا تقريرا أشارت فيه إلى دقة الأوضاع في حركة حماس، وهو التقرير الذي اعتمدت فيه الصحيفة على الحديث مع عدد من المسؤولين في الحركة ذكر أسمائهم، الأمر الذي أثار جدلا واسعا على الساحة الفلسطينية، خاصة وأن التقرير ذاته نشرته صحيفة إسرائيل اليوم المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزعم التقريران بأن هناك خلافات وتجاذبات بين قادة الحركة، وهو ما دفع بالقائمين عليها إلى الرد.

ولعل تعامل حركة حماس مع تداعيات هذا التقرير يعكس دقة هذه التقارير والتي حددت بالاسم الخلافات بين قيادات بالحركة، وخصت بالذكر زعيم الحركة يحيى السنوار ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، زاعمة أن هناك خلافات بينهما بشأن عدد من القضايا والتحديات السياسية.

ومن بين هذه القضايا أسلوب التعاطي مع قضية الأسرى وعدم التنسيق بين جناحي الحركة في بعض من الأمورالاستراتيجية، وهو ما يزيد من دقة هذا التقارير.

اللافت هنا أن الحركة تفاعلت وبحسم مع هذه المزاعم، واجتمع السنوار مع هنية ليلة نشر التقريرين، وعرضت الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي المقربة والتابعة لحماس صورا للمسؤولين وهما يتباحثان، الأمر الذي يؤكد أن الحركة التقطت الرسالة وبدأت في العمل على الرد عليها.

المتابع لتفاصيل هذه القضية سيكتشف أن الأمر لم يتوقف عند حد الحديث عن وجود خلافات بين إسماعيل هنية من جهة ويحيى السنوار من جهة أخرى، بل امتد ليصل للحديث والزعم بوجود خلافات بين قادة الحركة إسماعيل هنية ويحيى السنوار من جهة وبين القياديين صالح العاروري وماهر صلاح نائبا رئيس المكتب السياسي من جهة أخرى، الأمر الذي دفع بالحركة للعمل على التعاطي وبحسم مع هذا الحديث عن ذلك التباين.

تفاعل سريع

ومما زاد من دقة هذه القضية زعم بعض من التقارير الفلسطينية ذاتها إلى وجود هذا التباين، خاصة مع تأكيد البعض وجود خلافات بحركة حماس تهدف إلى السيطرة على مراكز القوى بين مختلف الجهات في الحركة.

المثير للانتباه هنا بأن التقارير الدولية تتعامل في الكثير منها مع حركة حماس مسترشدة بأسماء قيادات محددة بالحركة، الأمر الذي يزيد من دقة تقرير معهد الشرق الأمريكي.

عموما فإن حجم الاهتمام الدولي أو الأمريكي بحماس يتصاعد، وهو الاهتمام الذي يضاف إليه أيضا اهتمامات أخرى بالكثير من منظمات العمل الوطني الفلسطيني، وهو ما يزيد من حساسية المشهد خاصة وأن حماس تحرص الآن على “الرد” وبسرعة وتتفاعل مع أي من المزاعم التي تسوقها المنظمات الدولية والأهم التعاطي وبحسم معها.