سليماني يطلق "فرق الاغتيالات" وأول الضحايا مقرب من العبادي
اربيل (كوردستان 24)- نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريراً قالت فيه إن طهران تستخدم فرق اغتيالات لإسكات منتقديها، وسط ما وصفته بمحاولات إيرانية للتدخل في شؤون الحكومة العراقية التي تشكلت الشهر الماضي برئاسة عادل عبد المهدي.
وبحسب الصحيفة فان هذه الفرق نُشرت بأمر من قائد المهام الخارجية في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني في مسعى يهدف لإرهاب خصوم طهران في العراق.
ويقول التقرير الذي كتبه محرر الشؤون الدفاعية في الصحيفة كون كوغلن إن نشر هذه الفرق تم في أعقاب انتخابات أيار مايو بعد أن "تعرقلت" محاولات طهران لفرض نفوذها جراء "فشل" المرشحين الذين دعمتهم في الفوز بالأصوات الكافية لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال مسؤولون أمنيون بريطانيون يقدمون الدعم والتدريب العسكري للقوات المسلحة العراقية إن إيران ردت بإرسال عدد من فرق الاغتيالات من قوة فيلق القدس لإسكات الأصوات العراقية المنتقدة لإيران.
ويشير الى التقرير أن أحد أبرز الضحايا لهذه الفرق حتى الآن كان عادل شاكر التميمي، الحليف المقرب لرئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، والذي اغتالته قوة القدس في أيلول سبتمبر، بحسب التقرير.
والتميمي، 46 عاما، سياسي شيعي يحمل جنسية مزدوجة عراقية وكندية، ويصفه التقرير بأنه كان يشارك في محاولات بغداد لرأب الصدع بين السنة والشيعة في العراق، كما عمل مبعوثا، وإن لم يكن يحمل درجة رسمية رفيعة، في مجال استعادة وتحسين العلاقات مع دول الجوار كالأردن والمملكة العربية السعودية.
ويلفت التقرير إلى أن "فرق الاغتيالات الإيرانية" استهدفت خصوماً من مختلف تشكيلات الطيف السياسي في العراق، بحسب المصادر الأمنية ذاتها.
كما يضرب التقرير مثلاً بضحية أخرى لهذه الفرق، وهو شوقي الحداد، ويصفه بأنه مقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي كان يتلقى دعم طهران لكنه في الفترة الأخيرة اتخذ نهجا أكثر وطنية، بحسب تقرير الصحيفة.
وذكرت الصحيفة في تقريرها أن الحداد قتل في تموز يوليو الماضي في أعقاب اتهامه إيران بالتدخل لتزوير الانتخابات العراقية.
ويتحدث التقرير أيضاً عن محاولة اغتيال فاشلة في آب أغسطس لراضي الطائي، الذي يصفه بأنه مستشار لمرجع الشيعة الأعلى علي السيستاني، إثر دعوة الراضي للحد من النفوذ الإيراني في الحكومة الجديدة.
وينقل التقرير عن مسؤول أمني بريطاني رفيع قوله إن "إيران كثفت حملتها لإرهاب الحكومة العراقية باستخدام فرق الاغتيال لإسكات منتقدي طهران".
وخلص المسؤول الى القول "تلك محاولة وقحة لإحباط الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية الجديدة لإنهاء التدخل الإيراني في العراق".