تحليل| رأس إيكاردي تستُر وسط إنتر.. روما مدين لقدم أوندير
أحمد أباظة فيسبوك تويتر
انتهت قمة الأسبوع الرابع عشر للكالتشيو بين روما وإنتر ميلان بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، بعد هدفي بالدي كيتا وماورو إيكاردي للضيوف، وهدفي جنكيز أوندير وألكساندر كولاروف (ركلة جزاء) لأصحاب الأرض.
لا يزال روما يبحث عن مخرج من موسمه السيئ بأي طريقة كانت، حيث وقع الاختيار على 4-2-3-1 بخروج فيديريكو فازيو من قائمة المباراة، في توقيت ملائم نفسياً بعد خطأه الكبير أمام ريال مدريد في دوري الأبطال، ليأتي خوان خيسوس بدلاً منه.
في الوسط أتى برايان كريستانتي بجوار ستيفن نزونزي ولم تكن أفضل مباراة ممكنة، صحيح أنه صنع هدف التعادل للذئاب (وهي الفرصة الوحيدة التي صنعها) إلا أن 81% كدقة تمرير لمن يجاور الارتكاز الدفاعي الصريح ليست نسبة جيدة، بما أن نزونزي نفسه أنتج 79%.
نزونزي بدوره فاز بـ4 صراعات هوائية هجومية من أصل 5، كقوة هامة لروما في الكرات العالية نظراً لطوله الفارع (196 سم). وبحثاً عن المزيد من الأمان أمام خصم قوي وفي فترة متخبطة، آثر دي فرانشسكو وجود سانتون كظهير دفاعي على اليمين، على أن ينتقل فلورنزي للأمام كجناح أيسر.
على الجانب المقابل أتى لوتشيانو سباليتي مدرب إنتر بمقاربة هجومية تنافي عاداته في المواجهات الكبرى، حيث غلب الطابع الهجومي على ثلاثي الوسط بروزوفيتش وفاليرو وماريو، ونال الأظهرة حرية في المشاركة بالعملية الهجومية، ومنها صنع دامبروزيو هدف التقدم الأول لكيتا، بعد رقابة سيئة غير مستغربة من خيسوس بأي حال.
على الجانب الآخر بالكاد يمكن لوم إنتر على هدف التعادل من جانب أوندير باستثناء قلة الضغط والقليل من التكاسل قبل خروج تسديدة خارقة من قدم الموهبة التركية، ليسجل أمام بروزوفيتش وسكرينيار مع وصول متأخر لأسامواه.
رقابة المنطقة في الركنيات طعنت روما شر طعنة، فمهما كان الأسلوب هاماً وناجحاً، لا يمكنك ببساطة ترك أفضل مسدد بالرأسيات حراً منذ بداية اللعبة وحتى وصول رأسيته إلى شباكك! هذا ما فعله دفاع روما مع إيكاردي، وهكذا أجاب الهداف الأرجنتيني، منتزعاً التقدم الذي أخفى مشاكل واضحة بخط وسط الأفاعي.
وسط روما لم يكن في أفضل حالاته، لكن طرفي وسط إنتر قد تحولا لفترات طويلة من المباراة إلى مجرد بوابات للمرور حال ارتداد الكرة، حيث تقاسم جواو ماريو وبورخا فاليرو لقب الأكثر تعرضاً للمراوغة في المباراة بـ5 مرات، ماريو نجح في تدخلين من أصل 7، بينما فشل فاليرو في كل مرة حاول بها استرجاع الكرة!
فاليرو بات بطيئاً للغاية، والأمر يزداد مع تقدمه في العمر، ولم يعد من الممكن الرهان عليه في المواعيد الهامة في الوضع الحالي، بل كان من الأجدر أن يبدأ فيتشينو عوضاً عن نزوله على حسابه في الدقيقة 80.
على العكس كان مارسيلو بروزوفيتش هو النقطة المضيئة في هذا الخط، حيث تصدر صناعة الفرص بـ4 تمريرات مفتاحية، كما نجح في 3 تدخلات من أصل 5، قبل تسببه بركلة الجزاء التي أهدى بها كولاروف التعادل لفريقه.
من الناحية الأخرى أبدى دي فرانشيسكو رد فعل أسرع بإقحام كلويفرت بدلاً من سانتون وإعادة فلورنزي إلى الظهير الأيمن، الأمر الذي زاد من خطورته الهجومية، لتتحول المباراة إلى معركة خيول بعد الدقيقة 74، ويستمر الكر والفر إلى إطلاق صافرة النهاية.