عريقات يطالب دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين
دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، إلى إعادة الاعتبار للوحدة الوطنية ومغادرة مربع الانقسام، في ظل تعرض القضية الفلسطينية للتصفية من خلال المؤامرات الأمريكية والإسرائيلية المتواصلة، علاوة على حالة التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الحية أن حركة حماس قدمت كل ما بوسعها لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، ومستعدون لتحقيق الشراكة السياسية وبناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير.
وقال الحية خلال كلمة له في مؤتمر علمي عقدته مؤسسة القدس الدولية، اليوم الأربعاء: “الشعب الفلسطيني لا يقبل ولن يقبل وجود الاحتلال على أرض فلسطين وعلى القدس على وجه الخصوص، وعلينا استشعار الخطر الداهم وأن نتوحد على أساس الشراكة الوطنية الحقيقية وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني وللمؤسسات الوطنية وتنفيذ اتفاقيات المصالحة التي تم التوقيع عليها سابقاً”.
وأوضح الحية، أن الأشقاء المصريين قدموا لنا رؤية مصرية متمثلة في ورقة واضحة لإنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة وحملت الورقة متطلبات الفصائل بشكل عام، مع وجود ملاحظات عليها، ونطالب الأشقاء في حركة فتح إلى المبادرة لمغادرة مربع الانتظار لكي نكون موحدين في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. معرباً عن تقديره للجهود المصرية التي بذلت لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني.
ودعا الحية، الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى ضخ الأموال إلى القدس وأهلها في ظل المؤامرة الكبيرة التي تستهدفهم وتعمل على تهويد المدينة وتشريد وطرد سكانها بصورة قسرية، بالإضافة إلى كل أشكال الظلم الواقع على سكان مدينة القدس الذين يواجهون وحدهم تلك المؤامرات التي تحاول النيل منهم .
كما طالب بإطلاق يد العنان للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستبيح الأرض الفلسطينية ويعمل على تهويد الأرض ونهبها لصالح بناء المستوطنات، مشدداً على ضرورة وجود مقاومة واضحة جريئة يطلق لها العنان في مواجهة الاحتلال.
وأضاف: لا يعقل أن نواجه ما يحدث في القدس منفردين، ولا يوجد مبرر للأشقاء العرب، للاستمرار في سياسة التطبيع مع الاحتلال الذي يقتل الأطفال والنساء ويشرد العائلات الفلسطينية ويهدم بيوتها وممتلكاتها ولا يجوز مكافئة هؤلاء القتلة بل يجب أن يتم معاقبة الاحتلال.
داعيا إلى وقف كل أشكال التطبيع العربي الرسمي وغير الرسمي مع الاحتلال، وقال: “ما كان للاحتلال أن يفعل ما يفعله إلا عندما رحب العرب بالاحتلال وهو ما دفع إسرائيل للممارسة انتهاكاتها وعدوانها على الشعب الفلسطيني”.
كما طالب المجتمع الدولي والعالم الحر إلى تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في معركة مع الاحتلال وتقديم كل اشكال الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس، وتكثيف الجهود الدولية لحماية الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية.
ووجه الحية رسالة إلى الجاليات الفلسطينيية في الخارج قال فيها: “أنتم رسل القدس والمسجد الأقصى يجب أن تبذلوا جهودا كبيرة للوقوف أمام السفارات الأمريكية والإسرائيلية حول العالم، لتوجيه رسائل للعالم أجمع وإعلاء الصوت الفلسطيني، وكشف الجرائم الإسرائيلية التي يتعرض لها أبناء شعبكم بعيدا عن بيانات الشجب، بل نريد حراك شعبيا يجمع حولنا المتضامنين في كل دول العالم لخدمة القضية الفلسطينية والقدس”.
