احـصـائـيـات صـادمـة عـن نـسـبـة الامـيـّة فـي الـعـراق
متابعة -عراق برس-11كانون الاول / ديسمبر: افادت صحيفة المونيتور الاميركية ، بأرتفاع نسبة الامية في المجتمع العراقي الى 50% ، مشيرة الى ان جيل ما بعد 2003 يعد الأكثر تضرراً في هذا المجال .
ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة التربية في مجلس النوّاب العراقيّ قصي الياسري، ان ” الأمّيّة في العراق صارت تتراوح بين 45 و50%، وهي نسبة مخيفة وقد تؤدّي إلى مشاكل سلبيّة كبيرة”.
واضاف الياسري ، ان “نسبة الأمّيّة الأكبر هي في المناطق التي التي كانت تخضع إلى سيطرة تنظيم “داعش”، حيث أنّ 4 سنوات من النزوح والتهجير، وكذلك تأثير ارتفاع نسبة خطّ الفقر عليهم، أدّت في المحصّلة إلى ارتفاع نسبة الأمّيّة هناك وفي عموم العراق”.
وفي السياق بينت عضو لجنة الطفل والمرأة في مجلس النوّاب العراقيّ السابق ريزان شيخ دلير ، ان ” الأمّيّة تتفشّى في شكل كبير في البلاد، خصوصاً لدى جيل ما بعد عام 2003، حيث أثّرت موجات النزوح والتهجير التي شهدتها البلاد منذ الحرب الطائفيّة في عام 2006 وحتّى الآن في شكل خطير، فـ10% من الأطفال لم يلتحقوا بالمدارس من الأساس، وبعض الذين يلتحقون يتركونها”.
الى ذلك أوضح عضو مفوّضيّة حقوق الإنسان أنس العزاوي ، ان “عوامل عدّة أدّت إلى تفاقم نسبة الأمّيّة، منها قلّة مراكز محو الأمّيّة، وحاجة العراق إلى بنى تحتيّة تعليميّة، إضافة إلى الأزمات الأمنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة التي ضربت البلاد، فضلاً عن ذلك، لم يكن هناك دور حقيقيّ للحكومات السابقة في هذا الملفّ”.
ورأت الصحيفة ، ان “العراق لا يمكنه القضاء على الأمّيّة مثلما فعل في سبعينيّات القرن الماضي وثمانيناته، أو الحدّ منها على الأقلّ، من دون تفعيل القانون وترغيب الفئة المستهدفة برواتب رمزيّة وتشجيعهم أيضاً بالحصول على فرص عمل أو مشاركتهم في برامج تعليميّة متطوّرة بعد إتمامهم المشاركة في مراكز محو الأمّيّة”. انتهى (1)