(بالصور) جامعة لبنانية تمنح درجة الدكتوراه في الإعلام لطالب كوردي .. (باسنيوز) ضمن مادته البحثية
نال طالب كوردي من إقليم كوردستان درجة الدكتوراة في الإعلام، من جامعة ‹اللبنانية› الحكومية في العاصمة اللبنانية بيروت، عن رسالته التي تناولت بالبحث وكالة (باسنيوز) إلى جانب موقعين إعلاميين كورديين آخرين.
وجرى في المعهد العالي للدكتوراة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والآداب التابعة لجامعة ‹اللبنانية›، يوم 7 / 11 / 2018، مناقشة رسالة الدكتوراة التي قدمها الطالب هاوژین عمر محمد، والتي حملت عنوان «الخطاب الإعلامي الكوردي في العراق، مواقع (خندان، باسنيوز، روداو) الناطقة باللغة العربية نموذجاً».
وتشكلت لجنة المناقشة من:
- البروفيسور الدكتور محمد محسن، عميد معهد الدكتوراة، رئيساً للجنة.
- البروفيسور الدكتور محمد أسعد النادري، مشرفاً على البحث.
- البروفيسور الدكتور صالح إبراهيم، عضواً.
- البروفيسور الدكتور علي رمال، عضواً.
- البروفيسور الدكتورة مهى جرجور، عضواً
وبعد النقاش الذي استمر حوالي 3 ساعات، قررت اللجنة منح الطالب الكوردي درجة ‹دكتوراة الدولة› بدرجة جيد جداً.
ويتألف البحث من 435 صفحة تقع في خمسة أقسام، حيث يسلط الضوء على الإعلام الكوردي بين الماضي والحاضر، والإعلام الالكتروني الكوردي والمادة الإعلامية والخبر في الصحافة الكوردية، والخطاب الإعلامي الكوردي، بأسلوب «تحليل الخطاب» في المواد الإعلامية لكل من المواقع الالكترونية لـ (خندان، باسنيوز، روداو) الكوردية.
وتناول الباحث الكوردي في رسالته بالتحليل، كلاً من عناوين وعرض ومضمون المواد الخبرية الكوردية، وفي قسم آخر تناول موضوع ‹الاقتباسات›، كما تطرق إلى مسألة ‹اتجاهات› المواد المنشورة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ...إلخ.
وفي تصريح لـ (باسنيوز)، يشير الباحث الكوردي هاوژین عمر محمد، إلى أنه اعتمد على الأخبار والمواد المنشورة في الأقسام العربية لمواقع (خندان، باسنيوز، روداو)، لمدة 3 أشهر عام 2015، حيث بلغت987 مادة، وتناولها بأسلوب «تحليل الخطاب» من حيث الأهداف السياسية والثقافية والأيديولوجية، وكيفية إخراج المادة الإعلامية بما يتوافق مع السياسة الإعلامية للمواقع المذكورة، وتسخير الأسلوب اللغوي والإعلامي في خدمة هذه المسألة، مؤكداً أن هذا الأمر جديد في مجال الأبحاث العلمية الكوردية.
وعن أهمية البحث الذي أنجزه، يقول محمد، إن بحثه يتميز بالعديد من الجوانب المهمة، منها أنها أول دراسة على مستوى كوردستان والعالم العربي يستهدف الإعلام الالكتروني لا الكلاسيكي، وأول دراسة تتناول الإعلام الكوردي من ناحية «تحليل الخطاب»، وأول دراسة تسلط الضوء على الإعلام الدولي الكوردي، مشيراً أن بحثه يحمل أهمية أخرى كونه يتطرق للأهداف السياسية والإيديولوجية والثقافية للمواد الخبرية، خاصة أنها تتناول فترة الحرب على داعش.
ونوه إلى أن دراسته تعتبر وثيقة علمية تسلط الضوء على الأوضاع السياسية والاقتصادية و.. إلخ في المجتمع الكوردستاني في فترة تاريخية شهدت الحرب على داعش، وتعامل الإعلام الكوردي مع هذه الحرب عام 2015.
والجدير بالذكر أن الباحث الكوردي الحاصل على درجة الدكتوراة، هو كاتب عمل مدة طويلة في وسائل الإعلام الكوردية والعربية وألف العديد من الكتب باللغتين حول الإعلام الكوردي، ويعمل حالياً محاضراً في قسم العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة جيهان بأربيل عاصمة إقليم كوردستان.