اخبار العراق الان

قيادي كوردي سوري يوضح لـ(باسنيوز) : لهذا السبب أمريكا تحاول التقريب بين تركيا والكورد في سوريا !

قيادي كوردي سوري يوضح لـ(باسنيوز) : لهذا السبب أمريكا تحاول التقريب بين تركيا والكورد في سوريا !
قيادي كوردي سوري يوضح لـ(باسنيوز) : لهذا السبب أمريكا تحاول التقريب بين تركيا والكورد في سوريا !

2018-12-12 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


بضمنهم قوات سوريا الديمقراطية

 كشف قيادي كوردي سوري ،اليوم الأربعاء، أن التوجه الأمريكي بات منصباً في هذه المرحلة على خلق حالة وئام بين تركيا وكورد سوريا بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية عمادها) معتبرا أن استراتيجية عزل إيران التي تسعى الولايات المتحدة القيام بها لا يمكن أن يكتب لها النجاح إلا إذا وضعت حداً للعلاقة بين تركيا وإيران.

وقال علي مسلم القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا في حديث لـ(باسنيوز) إن : « ربما يكون من المبكر الحديث عن الشكل النهائي لسوريا المستقبل بالرغم من وجود سيناريوهات عديدة مطروحة على بساط البحث سيما من جانب القوى الدولية صاحبة الشأن».

مضيفاً « أن ألازمة السورية باتت محكومة بمعادلة معقدة من المصالح وموازين القوى ليس من السهل كسرها أو اختراقها لكن من الواضح أن التوجه الأمريكي بات منصباً باتجاه خلق حالة وئام بين تركيا وكورد سوريا بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية».

وأشار  مسلم إلى أن« تعيين  الدبلوماسي المخضرم جيمس جيفري الذي كان يشغل منصب سفير بلاده في أنقرة بين عامي 2008 – 2010 مبعوثاً خاصاً إلى سوريا والذي ما زال يحتفظ بعلاقات جيدة مع القيادة السياسية في تركيا بما في ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  يأتي في هذا الإطار».

وكان الممثل الرئاسي الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري قد التقى قبل يومين بوفد من المجلس الوطني الكوردي في سوريا  خلال زيارته الى تركيا للتباحث بشأن الوضع الكوردي في سوريا.

ولفت مسلم ، بالقول « كما كان ذلك وراء القرار الأمريكي المفاجئ والمتضمن  مطاردة أبرز قادة حزب العمال الكوردستانيPKK  ومحاولة فك ارتباط حزب الاتحاد الديمقراطي PYD جناحه السوري بشكل نهائي مع هذا الحزب(PKK)».

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت مؤخرا رصد مكافأة مالية تقدر بملايين الدولارات ، لمن يُدلي بمعلومات، عن أماكن وجود وتحركات أبرز ثلاث قيادات من PKK  المحظور في تركيا.

وقال القيادي في الديمقراطي الكوردستاني علي مسلم:« إذا كان ثمة مشروع أمريكي خاص بالكورد في سوريا  سوف لن يكون قائماً على التضارب مع مصالح حليفتها تركيا لأسباب استراتيجية عديدة أهمها إبعاد تركيا عن المحور الروسي وعزلها عن المحور الإيراني».

وأكد مسلم  أن« استراتيجية عزل إيران التي تسعى الولايات المتحدة القيام بها لا يمكن أن يكتب لها النجاح  إلا إذا وضعت حداً للعلاقة بين تركيا وإيران».

واستدرك مسلم قائلا:« هذا بقناعتي يضع الكورد المنضوين في قوات سوريا الديمقراطية أمام خيار ربما يكون من الصعب  القبول بها وهذا قد يقود الأمريكان للبحث عن حلول أخرى»، مشيرا إلى أن «المستقبل السياسي للكورد في سوريا مرتبط إلى حد بعيد بمدى إمكانيتهم لقبول التفاهم مع الجانب التركي على الأقل ضمن المعطيات المتوفرة».

وبخصوص بقاء الأمريكان شرق الفرات قال القيادي في الديمقراطي الكوردستاني – سوريا :«هذا مرتبط  بانتهاء داعش ورحيل الإيرانيين من سوريا، ومن الواضح أن ذلك غير ممكن على المدى المنظور لذلك ستبقى لمرحلة زمنية أخرى  قد تطول».

وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وجناحه العسكري الوحدات الكوردية السورية YPG امتداداً لحزب العمال الكوردستاني الذي تصنفه «تنظيماً إرهابياً».

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) على نحو 30  بالمائة من مساحة البلاد ، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض، بعد قوات النظام التي تسيطر على نحو 60 في المائة.