الرئيس بارزاني مجدداً دعمه لحكومة عبدالمهدي : الفرصة مواتية لحل الخلافات
مؤكداً ان اية حلول لن تكون على حساب اهدافنا الاستراتيجية
قال الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم الاربعاء ، ان المرحلة مواتية لفتح صفحة جديدة مع الحكومة العراقية، وفيما جدد دعمه لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ، لفت الى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يرأسه وتصدر نتائج الانتخابات التشريعية في اقليم كوردستان في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي ، سيفي بوعوده لشعب كوردستان .
حديث الرئيس بارزاني هذا جاء في كلمة ألقاها خلال مراسيم اقيمت بمدينة دهوك ، في الذكرى السنوية لمعركة "لومانا" بين قوات البيشمركة والقوات العراقية عام 1961.
الزعيم الكوردي ، كرر القول بأن "الأوضاع الحالية تشكل فرصة سانحة لبدء صفحة جديدة وحل كافة القضايا الخلافية العالقة مع الحكومة الاتحادية " في اشارة الى تولي رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي رئاسة الحكومة العراقية الجديدة ، موضحاً " انه (عبدالمهدي) يتفهم الحقوق الكوردية ".
كما اكد على ان الكورد لم يلجأوا في يوم من الايام الى القتال الا اذا اضطروا لذلك دفاعا عن حقوقهم وكرامتهم .
والمعروف ان هناك مجموعة من الملفات الخلافية العالقة بين اربيل وبغداد ابرزها حسم تبعية المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) وابرزها كركوك ، بالاضافة لملفات حصة كوردستان من الموازنة الاتحادية والنفط واستحقاقات البيشمركة المالية وغيرها.
ولفت الزعيم الكوردي الى أن لاسبيل لحل الخلافات مع بغداد الاّ عبر الحوار والتفاهم وان كوردستان لم تكن البادئة ابداً باغلاق باب الحوار والتفاوض ، مردفاً بالقول " لكن اية حلول سوف لن تكون على حساب مبادئنا واهدافنا الاستراتيجية " .
وتابع "لم نكن يوماً طلاب حرب ، على العكس تماما ، نحن طالبنا ونطالب بالحوار والسلام باستمرار ، لكننا مستعدون للتضحية بأرواحنا في سبيل حفظ كرامتنا ".
كما اشار الرئيس بارزاني ، الى ان الديمقراطي الكوردستاني سيفي بوعوده التي اطلقها ابان الحملة الانتخابية ، لشعب كوردستان، مؤكدا عزم حزبه على تشكيل حكومة قوية تحدث تغييرات لصالح شعب كوردستان وتجري اصلاحات كبيرة في كافة المجالات. كما شدد على ان الحزب سيمضي بتشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم وفق سياقات تختلف على سابقاتها .
وحصد الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي ينتمي إليه ، مسرور بارزاني والمرشح لرئاسة حكومة الاقليم الجديدة 45 مقعداً في الانتخابات التشريعية الاخيرة في الإقليم ، فيما حل حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في المرتبة الثانية.
كما قال الزعيم الكوردي " اليوم لن نتكلم من دافع الغرور، لكن من دافع المسؤولية التي كفلها لنا جمهورنا ، وبالمقارنة مع التطورات الجديدة نؤكد ان مرحلة جديدة سيتم المضي فيها في كوردستان".
وكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد أعلن عقب اجتماع لمجلس قيادته مؤخراً ترشيح مستشار مجلس امن اقليم كوردستان مسرور بارزاني لمنصب رئيس حكومة اقليم كوردستان، فيما رشح رئيس الحكومة الحالي نيجيرفان بارزاني لمنصب رئاسة الاقليم .