الآلوسي: التمسك بالفياض مرشحاً للداخلية يعكس قصور الكتل السياسية التي تدعي تمثيل الأغلبية
رووداو - أربيل
أكد السياسي العراقي، ورئيس حزب الأمة، مثال الآلوسي،أن إقليم كوردستان ينال احترام وإعجاب القيادات العالمية وكلنا ننظر إلى إقليم كوردستان بنظرة أمل وتفاؤل عميق بوجود السيد نيجيرفان البارزاني والسيد مسرور البارزاني على رأس هذه الحكومة.
وقال الآلوسي في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية إن "خطاب المرجعية العراقية العليا واضح أن تأتوا بوجوه جديدة فالاصرار على ترشيح السيد فالح الفياض هو معاكس لإرادة المرجعية الدينية ومعاكس لإرادة الخطاب الإعلامي والبرنامج الانتخابي الذي دخلت فيه كل الأحزاب السياسية، وتصريحهم بأنه ليس لديهم أي مرشح إلا الفياض يعتبر قصور للكتل السياسية التي تدعي تمثيل الأغلبية ".
رووداو: كيف تقيم العملية السياسية في العراق قبل الانتخابات وبعدها وصولاً إلى مرحلة تشكيل الحكومة؟
مثال الآلوسي: لدينا ايضاً مشكلة في لبنان في تشكيل حكومتها بأغلبية واضحة لصالح حزب الله الذي نجح بطرق ديمقراطية وغير ديمقراطية ولدينا أغلبية داخل مجلس النواب العراقي أيضاً لصالح نفس مرجعية حزب الله أي الحرس الثوري الإيراني إذاً لا وجود لمحاور شيعية شيعية وسنية سنية إنما موجود هو الآن محور واضح بأغلبية برلمانية يتبع ولاية الفقيه، أما المحور الثاني فإن السيد عادل عبد المهدي سياسي مخضرم من بناة هذه العملية السياسية، وأثق به لكن أعلم مدى صعوبة تشكيل حكومة عراقية فاعلة في زمن يريد فيه قاسم سليماني استعراض عضلاته في العراق.
رووداو: ماصحة المعلومة حول تسلمك منصب مهم في حكومة عبد المهدي؟
الالوسي: هذه المعلومة غير صحيحة السيد عادل عبد المهدي أخ عزيز وأعلم بقدرته الإدارية والعلمية، وسعت إيران إلى تشويه سمعته لأنهم كانوا يخشون من هذه القدرة العراقية العربية الوطنية الأخلاقية فهو قريب من الكورد ومن الناصرية والبصرة، فهو رجل سياسي، ولا أعتقد أن اختياره مريح لإيران ولا للدول العربية مثل سوريا والسعودية.
رووداو: هل هناك توافق إيراني – أمريكي خفي حول اختيار شخصية (رئيس مجلس النواب والرئيس العراقي ورئيس الوزراء)؟
الالوسي: الانتخابات كان يوجد فيها إشارات استفهام كثيرة ولكن الآن لا يوجد توافق وخاصة ان توجيهات ترمب واضحة أي لاتوافق بينهم على الساحة العراقية.
رووداو: الرئيس العراقي برهم صالح يصرح بأنه يجب إبعاد العراق عن الصراعات هل يقصد بذلك التوتر الأمريكي الإيراني؟
الالوسي: أتمنى على الدكتور برهم صالح أن لا يزج نفسه بمثل هذه الأمور فهو رئيس له صلاحيات فخرية وميزانيات جيدة لدعم منظمات المجتمع المدني أرجو ان لا يزج نفسه في إمور الحكومة العراقية.
رووداو: أنت بعيد عن المسرح السياسي والإعلام هناك من يرى أن الدولة الإيرانية وراء عزلك عن الحياة السياسية ما مدى صحة هذه التحليلات؟
الالوسي: بالتأكيد لا أستطيع العيش بالقرب من الشخصيات القريبة من المحور الإيراني، وليس لدي مشكلة مع إيران بل أنا أحب الجمال والفن الإيراني والطاقة البشرية الإيرانية، لكني لا أؤمن بولاية الفقيه بل أنا أحتقر مثل هذه الأفكار الغريبة على المذهب الشيعي، وبالتالي هؤلاء لا يمثلون الدين بقدر ما يمثلون طفرة سياسية سلبية متخلفة على النهج الفاشي الذي عاشته أوروبا.
رووداو: تأخير تشكيل الكابينة الوزارية هل يحتاج إلى كل هذا الوقت هل أصبح الموضوع اليوم بمثابة كسر إرادات؟
الالوسي: بالتأكيد هو كسر ارادات السيادة العراقية في النفط العراقي بالبصرة والأمن العراقي من أجل إشاعة الفوضى وإرادات الجيش العراقي من خلال الترويج لهذا الشيخ وذاك وهم خارجين عن القانون بميليشيات منحرفة وعصابات تقتل وترهب المواطن وهناك ايضاً كسر إرادات حتى على المستوى الكوردي ومحاولة إثارة الفوضى في إقليم كوردستان ومحاولة إثارة الاقتتال العربي الكوردي والسني الشيعي كسر الارادات واضحة في العراق وسببها كلها النظام الإيراني.
رووداو: السيد أحمد الاسدي يصرح أن أحد أولوياتنا رضا فالح الفياض هل بالفعل وصل العراق إلى هذه المرحلة الخطيرة؟
الالوسي: خطاب المرجعية العراقية العليا واضح أن تأتوا بوجوه جدد فالاصرار على ترشيح السيد فالح الفياض هو معاكس لإرادة المرجعية الدينية ومعاكس لإرادة الخطاب الإعلامي والبرنامج الانتخابي الذي دخلت فيه كل الأحزاب السياسية، ليست لدي مشكلة مع الأفراد لكن هناك محاولة واضحة لمرجعية الولي الفقيه التي ليست مرجعية شيعية بل سياسية إيرانية، وتصريحهم بأنه ليس لديهم أي مرشح إلا الفياض يعتبر قصور للكتل السياسية التي تدعي الحجم العظيم الشعبي والبرلماني أليس لديكم إلا فالح الفياض، أما محاولة لوي الأذرع هي محاولة إيرانية لتكرار المشهد اللبناني.
رووداو: هل هناك إرادة غير عراقية تضغط أيضاً على عادل عبد المهدي لاختيار شخصية فالح الفياض؟
الالوسي: الإرادة واضحة هي إرادة إيرانية وهناك ضغوط كبيرة تضغط على السيد عادل عبد المهدي أيضاً فالاغلبية البرلمانية الآن بيد السيد قاسم سليماني، وبإمكان محور قاسم سليماني في البرلمان العراقي أن يسقط الحكومة العراقية غداً لأن هناك أغلبية برلمانية أي أن هناك عملية ابتزاز للعراق والعملية السياسية، ولذلك أدعو جميع السياسيين العراقيين المطالبة بتفعيل الاتفاقية العراقية الأمريكية وبفعل أمريكي وإقليمي أكثر لإشاعة الأمن والسلام في العراق.
رووداو: كيف تقيم المظاهرات في البصرة وهل بالفعل ستكون هناك استجابة قريبة لمطالبهم؟
الالوسي: الربيع بالنسبة لنا هي المظاهرات لايمكن أن يعيش العراق كنظام سياسي او كديمقراطي ويهاب المظاهرات، فما جرى من مظاهرات مطالب مشروعة فالمطالبة بالخدمات أمر مشروع ومن قام بقتلهم وقمعهم في بغداد في زمن المالكي كانت الإرادات الغير ديمقراطية المنحرفة، وبالتالي نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة عراقية فيها وزراء أمنيين للجهاز الأمني بعيدة عن الإرادة الإيرانية.
رووداو: ترشيح السيد نيجيرفان البارزاني لرئاسة إقليم كوردستان كيف تقيمها؟
الالوسي: إقليم كوردستان ينال احترام وإعجاب القيادات العالمية كلنا ينظر إلى إقليم كوردستان بنظرة أمل وتفاؤل عميق بوجود السيد نيجيرفان البارزاني والسيد مسرور البارزاني على رأس هذه الحكومة، لأن هذه الحكومة لديها طموحات شابة تنويرية بإرادات واضحة والنجاح واضح للحزب الديمقراطي الكوردستاني عندما ذهب بالانتخابات وآتى بهذه النتيجة، وأقولها بكل ود واحترام للسيد نيجيرفان البارزاني والسيد مسرور البارزاني نحن سعداء ونعتز دائماً بالمدرسة الأم الكبرى مسعود البارزاني