اخبار العراق الان

ميليشيات "غصن الزيتون" تدمر آثار عفرين

ميليشيات
ميليشيات "غصن الزيتون" تدمر آثار عفرين

2018-12-13 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


 بحثا عن اللقى الأثرية وتدمير هويتها الحضارية   

علمت (باسنيوز) من مصادر محلية أن ميليشيات المعارضة أقدمت، في وقت سابق، على تجريف وتخريب تلين أثريين في ريف منطقة عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) بحثا عن الأثار والكنوز الدفينة.

وأفادت تلك المصادر أن ميليشيا "صقور الشمال" بقيادة المدعو «حسن خيرية" والتي تسيطر على قرية كمروك في ناحية شران (شرَا) أقدمت على تجريف وتخريب ونبش تلين أثريين في محيط القرية وذلك باستخدام آليات ضخمة (تركسات) بهدف البحث عن اللقى الأثرية والكنوز الدفينة.

تل كمروك الاثري قبل تجريفه

 ووفق المصادر ذاتها فإن أعمال النبش والتجريف التي استمرت لمدة 25 يوما في الـ 5 من شهر اكتوبر/ تشرين الأول، طالت تلة بيري (تل البئر) الأثري الذي يقع شمال قرية كمروك وبجانب مقبرتها، حيث كان يتواجد بئر مياه روماني، كما طالت أعمال التجريف تل عبوش الأثري الذي يقع جنوبي القرية.

أعمال مشابهة كانت طالت محيط قلعة النبي هوري التاريخية حيث استخدمت ميليشيات المعارضة الجرافات في محيط القلعة للبحث عن الكنوز الأثرية.

إلى ذلك نشر نشطاء كورد على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مصور، يظهر فيه قيام ميليشيات "غصن الزيتون" بتخريب وتدمير شواهد القبور في مقبرة قرية قوربه التابعة لناحية جنديرس.

 وأرجع النشطاء الكورد سبب تدمير المقابر في مدينة عفرين وقراها للتوجهات الدينية السلفية للميليشيات الموالية لتركيا حيث يعتبر وفق تفسيراتها المتشددة للدين أن القبور يجب أن تكون مستوية بالأرض. وكذلك بعضها متعلق بأغراض انتقامية من مقابر مكتوب عليها باللغة الكوردية فوق الشواهد.

فيما يرى بعض المراقبين أن تطاول واعتداءات ميليشيات "غصن الزيتون" على المقابر وانتهاكات حرماتها وكذلك تخريب المواقع الأثرية يأتي في سياق سياسة ممنهجة هدفها محاربة الذاكرة الجمعية لأهل عفرين للوصول إلى تغيير الوجه الحضاري للمنطقة الكوردية والوصول إلى تغيير هويتها الديموغرافية والحضارية.  

www.basnews.com/images/multimedia/2015/month_11/12/2