اخبار العراق الان

رئيس وزراء أستراليا يعد بقوانين أكثر صرامة ضد التمييز الديني

رئيس وزراء أستراليا يعد بقوانين أكثر صرامة ضد التمييز الديني
رئيس وزراء أستراليا يعد بقوانين أكثر صرامة ضد التمييز الديني

2018-12-13 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


في مقاهي اليهود بشرق سيدني حظي الاقتراح المفاجيء الذي طرحته استراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ببعض الدعم لكنه لم يسفر عن عدد كاف من الأصوات لإنقاذ الحكومة من هزيمة ثقيلة في انتخابات فرعية مهمة في العطلة الأسبوعية.

وتنذر هذه النتيجة، التي تحول فيها نحو خمس الناخبين في دائرة ونتويرث عن حكومة رئيس الوزراء سكوت موريسون، بالزج بائتلاف المحافظين الحاكم في حالة فوضى سياسية وبتحول أغلبيته البرلمانية إلى أقلية.

فقد كان إعلان موريسون غير المتوقع الأسبوع الماضي أنه مستعد لنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس مثلما فعلت الولايات المتحدة في مايو أيار بمثابة نهاية لسياسة النأي بالنفس عن واحدة من أصعب المشاكل في الشرق الأوسط التي اتبعتها استراليا لنحو 70 عاما.

أسعد هذا الإعلان إسرائيل وأثار غضب الفلسطينيين واعتبر على المستوى المحلي حيلة مكشوفة لكسب الأصوات في ونتويرث أكبر الدوائر الانتخابية التي يمثل فيها اليهود نسبة كبيرة. وتبين استطلاعات الرأي تراجع شعبية الائتلاف الحاكم.

وقد ظهرت بالفعل علامات على استعداء الناخبين المسلمين الذين تحتاج الحكومة أصواتهم في الانتخابات المقبلة بعد أشهر.

وقال مهاجر من بنجلادش يدعى علي شيكدر (42 عاما) في مقهى بحي لاكمبا وهو من أحياء الطبقة العاملة في غرب سيدني، ويبعد 18 كيلومترا عن الأحياء الشرقية الراقية، إن اقتراح الاعتراف بالقدس هو أحدث مثال على مدى انفصال الحكومة عن طائفة المسلمين.

وأضاف “ليست لنا سلطة لكن لدينا صلاحية أن نقول نعم أو لا (في الانتخابات) وأعتقد أن هذا قد يغير الطريقة التي يدلي الناس بها بأصواتهم”.

وبالنسبة لموريسون الذي أصبح رئيسا للوزراء قبل ثمانية أسابيع في انقلاب حزبي تمثل نتيجة الانتخابات الفرعية التي جرت يوم السبت تعنيفا لاذعا له ولألاعيب السياسة التي حولت قيادة البلاد إلى باب دوار.

وسيضطر موريسون على الأرجح للتفاوض مع المرشح المستقل الناجح في ونتويرث، كيرين فيلبس، وأربعة مستقلين آخرين من أجل إقرار مشروعات القوانين.

ويعد وضع القدس من أصعب العقبات أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وتعتبر إسرائيل المدينة التي استولت عليها في حرب 1967 عاصمة لها.

وفي الأسبوع الماضي نفى موريسون أن اقتراح الاعتراف بالقدس حيلة سياسية رغم أن رئيس الوزراء السابق مالكوم ترنبول قاوم تحركات لنقل السفارة مستندا إلى نصائح من مستشاريه الأمنيين ودبلوماسيين حتى لا تقوض هذه الخطوة مساعي السلام في المنطقة.

وكان الاقتراح أثار قلق إندونيسيا وانتقادات من 13 سفيرا عربيا اجتمعوا في كانبيرا واتفقوا على إدانة الفكرة ووصفوها بأنها مقلقة.