اخبار العراق الان

رئيس مجلس محافظة نينوى: مسؤولون إداريون يعيقون رفع نقطة الجمارك بين الموصل ودهوك

رئيس مجلس محافظة نينوى: مسؤولون إداريون يعيقون رفع نقطة الجمارك بين الموصل ودهوك
رئيس مجلس محافظة نينوى: مسؤولون إداريون يعيقون رفع نقطة الجمارك بين الموصل ودهوك

2018-12-13 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو- أربيل

قررت الهيئة العامة للجمارك العراقية منذ نحو عشرة أيام رفع النقاط الجمركية التي استحدثت مؤخراً بين إقليم كوردستان ومدن العراق، ويقول رئيس مجلس محافظة نينوى إن مسؤولين إداريين في المحافظة يعيقون رفع نقطة الجمارك بين الموصل ودهوك، وهناك مصادر تقدر العائدات اليومية لنقطة فايدة الجمركية بين الموصل ودهوك بمليار دينار يومياً.

قبل عام من الآن تمت استعادة محافظة نينوى من داعش، وبعد مرور ستة أشهر أعيد فتح طريق دهوك – الموصل في وجه حركة المواطنين فقط، وفي تموز من هذا العام أعيد فتح الطريق في وجه الحركة التجارية، لكن لم يمر وقت طويل حتى قرر رئيس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، استحداث ثلاث نقاط جمركية على الطرق الرئيسة المؤدية إلى دهوك وأربيل والسليمانية.

وقررت الهيئة العامة للجمارك العراقية الأسبوع الماضي رفع النقاط الجمركية الثلاث، لكن القوى التي تدير النقاط الحدودية لم تلتزم بقرار الهيئة وتواصل جباية الرسوم الجمركية من الشاحنات التي تنقل البضائع إلى مدن العراق.

وأعلن مصدر مطلع في جمارك دهوك لشبكة رووداو الإعلامية بأنه "بعد مرور ثلاثة أيام على صدور القرار، تذرعوا بشتى الذرائع وأغلقوا الطريق على الحركة التجارية، لكنهم الآن يسمحون ليلاً بحركة الشاحنات التي تنقل البضائع ويستوفون منها الرسوم الجمركية كما في السابق".

ويشير المصدر إلى أن الهدف من استحداث تلك النقاط الجمركية كان إضعاف المنافذ الحدودية لإقليم كوردستان، خاصة منفذ إبراهيم الخليل، حيث بات التجار مرغمين على دفع الرسوم الجمركية في إبراهيم الخليل ودفعها مرة ثانية في فايدة، ما سيضطرهم إلى تغيير وجهتهم نحو ميناء أم قصر.

وقال المصدر، الذي لم يشأ الإفصاح عن هويته، بأن: "خمسمئة شاحنة تحمل البضائع والسلع والمواد الغذائية والإنشائية إلى الموصل، وكل شاحنة يستوفى منها ما يتراوح بين مليون وثلاثة ملايين دينار، حسب حمولتها، ومجموع هذه الرسوم يبلغ نحو مليار دينار يومياً".

وأضاف أنه "إلى جانب الحكومة، هناك مسؤولون إداريون وعسكريون في الموصل يحصلون على حصص من تلك الأموال، ولهذا يعيقون رفع تلك النقاط الجمركية".

تعد محافظة نينوى ثانية كبرى محافظات العراق ويبلغ تعداد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة، وطريق دهوك – الموصل ستراتيجي لأنه أقرب الطرق الرابطة بين تركيا والعراق.

وكان إقليم كوردستان، في السابق، يستوفي رسوماً جمركية من الشاحنات التي تنقل البضائع إلى الموصل، لكن المصدر الجمركي من دهوك يقول: "بعد قرار الهيئة العامة للجمارك العراقية، توقفنا عن جباية تلك الجمارك، ونكتفي بالكشف عن الحمولات فقط".

من جانب آخر، قال رئيس مجلس محافظة نينوى، سيدو جتو، إنهم عارضوا استحداث نقطة فايدة الجمركية، وقد طالبوا برفعها من خلال كتب رسمية أكثر من مرة، ولكن رغم قرار الهيئة العامة للجمارك العراقية، مازالت النقطة الجمركية قائمة، وأعلن لشبكة رووداو الإعلامية أن "مسؤولين إداريين ضمن إدارة محافظة نينوى يعيقون تنفيذ قرار الهيئة العامة للجمارك، وسنوجه كتاباً إلى محافظة نينوى لاستيضاح سبب عدم تنفيذ القرار".

المسافة الفاصلة بين الموصل ودهوك هي 50 كيلومتراً فقط، والمستفيد الأول من رفع نقطة فايدة الجمركية تجار دهوك، حيث تبين إحصائيات غرفة تجارة دهوك أن 160 شركة في دهوك كانت لها مكاتب في الموصل قبل حرب داعش، وهذه الشركات تتطلع الآن إلى مشاركة فعالة في إعادة إعمار الموصل.

ويقول رئيس غرفة تجارة دهوك، أياد حسن: "كان لجباية الرسوم الجمركية في فايدة ضرر كبير على التجارة في دهوك، لأن التجار في هذه الحالة يدفعون الرسوم الجمركية مرتين، في إيراهيم الخليل وفي فايدة، وهذا أدى إلى تراجع كبير في الحركة التجارية بين دهوك والموصل".