اخبار العراق الان

هروب 21 من متشددي داعش من سجن عراقي والقبض على معظمهم

هروب 21 من متشددي داعش من سجن عراقي والقبض على معظمهم
هروب 21 من متشددي داعش من سجن عراقي والقبض على معظمهم

2018-12-13 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


يحيي العراق، الإثنين، الذكرى الأولى لـ”تحرير” البلاد من تنظيم داعش، مع تعهد رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي محاربة الفساد وإعادة الإعمار، رغم الأزمة السياسية التي تواجهها حكومته.

وقال رئيس الوزراء، في كلمة لهذه المناسبة، خلال احتفال في وزارة الدفاع، إن العراق سجل “أكبر نصر على قوى الشر والإرهاب، وانتصرنا بشرف عظيم”.

وتعهد عبد المهدي بالعمل على “عودة النازحين وإعمار مدنهم”، إضافة إلى تقديم “الخدمات وفرص العمل للمحافظات، التي أسهمت بتحقيق النصر”، مؤكدا أن “النصر النهائي الذي نصبو إليه هو تحقيق الرفاه لشعبنا والقضاء على الفساد، ما لم ننتصر على الفساد، سيبقى نصرنا منقوصا”.

من جانبه، عبر رئيس الجمهورية برهم صالح، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، عن هذه المناسبة، قائلا إن العراق حقق “النصر العسكري بأثمان عظيمة، ما يتوجب علينا إنجاز النصر النهائي بنصر سياسي ومجتمعي وثقافي ننهي به عوامل وبيئة نشوء العنف والإرهاب الجريمة”.

إعادة افتتاح الخضراء

وسيطر داعش منذ العام 2014 على أكثر من ثلث مساحة العراق، وجعل من مدينة الموصل بشمال البلاد ما يشبه “عاصمة” لـ”الخلافة”، التي أعلنها بعد انتشاره في مساحات شاسعة من سوريا والعراق.

وعلى مدى أكثر من 3 سنوات، خاضت القوات العراقية مدعومة بفصائل الحشد الشعبي وطائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، معارك دامية لدحر الجهاديين.

احتفالات بالنصر

وشهدت بغداد ومدن عراقية عدة احتفالات متفرقة  في ذكرى إعلان النصر، إلى جانب استعراضات عسكرية، ومنذ مساء الأحد، بدأت مسيرات سيارات رافعة الأعلام العراقية، تجوب شوارع بغداد، كما زينت سيارات الشرطة بأشرطة ملونة.

وبعد ظهر الإثنين، أعادت السلطات العراقية افتتاح المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة، بشكل جزئي، التي تضم مقار البعثات الدبلوماسية، وتحظى بتدابير أمنية مشددة، وهي مغلقة أمام حركة السير إلا بأذونات للقاطنين أو العاملين داخلها. ويساهم إغلاقها في زحمة سير خانقة في العاصمة.

وقال حسين الشرفي، الذي جاء مع أصدقائه بسيارته المزينة بالأعلام العراقية والبالونات، “نحن اليوم لدينا عيدين، عيد النصر وعيد فتح الخضراء”.

فيما قال مراسل الغد من بغداد، مصطفي القطان، إن فتح المنطقة الخضراء لأول مرة منذ 15 عاما، دفع المواطنين للخروج والاحتفال .

الأزمات مستمرة

ولكن خلف تلك الاحتفالات، لا تزال الأزمات قائمة في بلد عاش حروبا متواصلة على مدى أكثر من 40 عاما.

فتأتي هذه الذكرى في وقت لا تزال البلاد وسط أزمة سياسية، في انتظار استكمال التشكيلة الحكومية، وأمام تحديات عدة، أبرزها إعادة إعمار المناطق المتضررة وإعادة النازحين.

وحتى اليوم، لا يزال “أكثر من 1,8 مليون عراقي نازحين في جميع أنحاء البلاد، وحوالي 8 ملايين شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية”، وفق تقرير صادر عن المجلس النرويجي للاجئين.

رهينة المصالح

ولذا، بعد أكثر من 5 أشهر من الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في مايو الماضي، ينتظر إتمام التشكيلة الحكومية التي يقوم بها عبد المهدي، في وقت يواجه معارضة عدد من أعضاء البرلمان لبعض مرشحيه، وخصوصا لحقيبتي الداخلية والدفاع الأساسيتين.

وفي هذا الإطار، قال الخبير في الشأن العراقي بجامعة سنغافورة فنر حداد لوكالة فرانس برس، إنه “في غياب القاعدة السياسية والشعبية، وجد عبد المهدي نفسه رهينة للمصالح والقوى السياسية التي كان العراقيون يأملون أن تتصدى لها حكومته”.

وأضاف أن “عملية تشكيل الحكومة المطولة، شهدت الكثير من الصفقات المعتادة، بالنسبة للسكان الذين كانوا يتوقعون بل ويطالبون، ببداية جديدة في أعقاب هزيمة داعش”.

لكن رغم ذلك، يحذر المتابعون اليوم من خطر آخر، هو اندلاع حرب داخلية بين الأحزاب الكبيرة المسيطرة على المشهد السياسي، والتي كانت بالأمس تحت راية واحدة باسم قوات الحشد الشعبي وساهمت بشكل كبير في دحر تنظيم الدولة الإسلامية.

Ijr7Recht64