اخبار العراق الان

اربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إن قواته ستدخل مدينة منبج السورية ما لم ينسحب مقاتلو وحدات حماية الشعب الكوردية من المدينة الواقعة غرب الفرات.

وجاءت تصريحات اردوغان بعد يوم من تهديداته باجتياح المناطق الواقعة في شرق الفرات لمواجهة الوحدات الكوردية التي تعتبرها انقرة امتداداً لحزب العمال الكوردستاني.

وقال اردوغان في كلمة القاها خلال مؤتمر في اسطنبول "يريد الأمريكيون تشتيت انتباهنا من خلال قصة منبج... يحاولون تقويض عزيمتنا".

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن أي عمل عسكري تركي من جانب واحد ضد حلفائها في شمال سوريا "غير مقبول".

وتابع "خسرت تركيا ما يكفي من الوقت حيال التدخل في مستنقع الإرهاب شرق نهر الفرات بسوريا، ولم نعد نحتمل يوماً واحداً من التأخير".

وأضاف اردوغان أن تركيا على "إرساء السلام" في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات.

وقال ايضا إن "عمليات اخرى" ستتبع القصف الجوي الذي استهدف مساء الخميس مواقع لحزب العمال الكوردستاني في مدينة سنجار وجبال قرة جوخ.

وتقول تركيا إن مقاتلاتها "دمرت" 30 هدفاً لمعاقل حزب العمال الكوردستاني.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب العمال الكوردستاني أن القصف اودى بحياة اربعة اشخاص وأصاب عدداً آخر بجروح والحق اضرارا بالممتلكات.

وكثيراً ما تنفذ الطائرات التركية غارات جوية على قرى حدودية في إقليم كوردستان ضد اهداف مفترضة لحزب العمال الكوردستاني.

وغالبا ما يخلف القصف المتبادل بين تركيا وحزب العمال خسائر بشرية واضراراً بممتلكات المزارعين والقاطنين في القرى الحدودية.

ومنذ مطلع هذا العام قتل نحو خمسة مدنيين وأصيب كثيرون فيما نزح آخرون بفعل القصف المتكرر على القرى الحدودية داخل اقليم كوردستان.

ويحتفظ الجيش التركي بوجود بري في بعض المناطق على عمق 30 كيلومتراً داخل إقليم كوردستان كجزء من صراعه الدائر مع المقاتلين العماليين.

وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكوردستاني "منظمة ارهابية".

وتقول حكومة اقليم كوردستان إن اتخاذ مقاتلي حزب العمال الكوردستاني أراضي الإقليم قواعد لهم "سبب رئيسي" للقصف التركي.