اخبار العراق الان

رووداو - هجين

تمكنت قوات سوريا الديموقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكوردية، ليل الجمعة/السبت، من السيطرة على بلدة "هجين" بمحافظة ديرالزور، أبرز وأكبر البلدات في "الجيب الأخير" الذي يسيطر عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش شرقي سوريا.
ونقلت مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، فيفيان فتاح، الصورة من قلب الحدث قرب بلدة "هجين"، وقالت إن "400 شخص تمكنوا من الهروب من آخر المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش (هجين، الشعفة، والسوسة) بمحافظة ديرالزور شرقي سوريا، وسلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة آمنة قرب هجين".

وأضافت فتاح أن "قوات سوريا الديمقراطية استقبلت المواطنين الهاربين من تنظيم داعش، وجمعتهم في منطقة آمنة قرب بلدة (هجين)، حيث من المقرر تفتيشهم واستلام وثائقهم والنظر في أوضاعهم، ومن ثم نقلهم إلى المخيمات، وسط مخاوف من تسلل عناصر أو انتحاريين من تنظيم داعش بينهم".

ورداً على سؤال حول سبب وجوده في تلك المنطقة، قال أحد الهاربين من تنظيم داعش "عراقي الجنسية من محافظة صلاح الدين"، لشبكة رووداو الإعلامية، وكان الارتباك بادياً عليه: "لقد جئنا إلى قوات سوريا الديمقراطية !، أنا لستُ عنصراً في تنظيم داعش".

وأضاف: "قطعنا حوالي 60 كيلومتر مشياً على الأقدام حتى تمكننا من الهرب، وننوي التوجه إلى مخيم الهول".

مشيراً إلى أن "الحياة في ظل تنظيم داعش كانت صعبة للغاية، حيث ارتفاع الأسعار وانعدام السلع الغذائية، وأن معاملة عناصر التنظيم مع الناس كانت (متوسطة)، ولكنهم كانوا يغضبون كثيراً من المخالفين للدين الإسلامي".

وأوضحت مراسلة رووداو أن "هناك حوالي 400 شخص آخرين من النساء والأطفال والرجال ممن هربوا من تنظيم داعش، وسلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية التي ستنظر في أمرهم أيضاً، ومن المتوقع أن يزداد عدد الفارين من قبضة التنظيم خلال الساعات والأيام القادمة".

يذكر أن نحو 15 ألف شخص يقطنون بلدة "هجين" ومحيطها، وخلال الأيام الماضية اضطر المئات من سكانها إلى مغادرة ديارهم متوجهين إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم