(بالوثيقة) صدام حسين يبيع ايزيدية وطفلها بـ 10 آلاف دولار
تظهر حجم المعاناة التي تعرضت لها الايزيديات
اظهرت وثيقة من ارشيف تنظيم داعش ، تداولها عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي ، بيع احدى الايزيديات مع طفل بمبلغ عشرة آلاف دولار.
واجتاح تنظيم داعش شنكال(سنجار) في الـ 3 من اغسطس/ آب 2014 وارتكب فيها واحدة من افظع المجازر في التاريخ الحديث ترقى لمستوى جرائم الحرب والابادة الجماعية حيث اختطف الكثير من النسوة والفتيات الايزيديات لمناطق سيطرته واستعبدهن وتاجر بهن وبأطفالهن كما قتل العشرات من الرجال.
ولا يزال الكثير من الايزيديين، لاسيما النساء، في عداد المفقودين رغم مرور عام على هزيمة تنظيم داعش في العراق بعد حرب مدمرة استمرت اكثر من ثلاث سنوات.
وتسلط الوثيقة الضوء على حجم المعاناة التي تعرضت لها النسوة والفتيات الايزيديات على ايدي مسلحي داعش على مدى السنوات الماضية.
والوثيقة تمثل "عقد بيع ملك اليمين"، وهو مصطلح يشير إلى العبيد والجواري، ويمنح مالكهن معاشرتهن من غير عقد زواج وفقا للشريعة الاسلامية.
واُبرم العقد المؤرخ في مايو/ أيار 2016 بين طرفين احدهما يملك "السبية" وهو الطرف الاول ويدعى صدام حسين صالح، والثاني هو المشتري ويمثل الطرف الثاني واسمه عبد الله حمد حامد مصطفى.
وينحدر البائع من كركوك بينما المشتري من بلدة الشرقاط الواقعة الى الجنوب من الموصل ضمن المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش.
وجاء في العقد "لقد باع الطرف الاول (سبية + طفلاً) الى الطرف الثاني... وذلك بمبلغ اجمالي قدره عشرة آلاف دولار أمريكي".
وبيعت السبية والطفل، وهما من شنكال ، بمبلغ يسدد على دفعتين على أن تكون الدفعة الاولى سبعة آلاف دولار ثم تسدد الثانية بعد شهرين من ابرام العقد.
وحمل العقد بصمات البائع والمشتري فضلاً عن اختام "المحكمة الاسلامية في ولاية دجلة" التي كانت مسؤولة عن المناطق الواقعة جنوب الموصل.
وتم ابرام العقد قبل اشهر قليلة من انطلاق الهجوم العراقي المدعوم من التحالف الدولي على معاقل تنظيم داعش الذي استولى على ثلثي مساحة العراق منذ منتصف عام 2014.
وأعلن العراق في ديسمبر/ كانون الاول 2017 "النصر النهائي" على تنظيم داعش فيما لايزال التنظيم نشطاً في مناطق عراقية كثيرة كانت تحت سيطرته سابقاً بعد خسارته لها وزاد من عملياته فيها .
وخلال حفل تسلم جائزة نوبل للسلام، دعت الناشطة الايزيدية نادية مراد إلى إغاثة النساء والأطفال الذين ما زال تنظيم داعش يحتجزهم وعددهم أكثر من ثلاثة آلاف.
وقالت إن على المجتمع الدولي مساعدة الايزيديات إذ "من غير المعقول ألا ينتفض ضمير قادة 195 بلدا لتحرير هؤلاء الفتيات".