اخبار العراق الان

سيدة روسية تروي لرووداو قصة ابنتها التي انضمت إلى صفوف داعش

سيدة روسية تروي لرووداو قصة ابنتها التي انضمت إلى صفوف داعش
سيدة روسية تروي لرووداو قصة ابنتها التي انضمت إلى صفوف داعش

2018-12-16 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو - موسكو

تظهر بيانات جمعية الأمهات الروسيات أن أكثر من 1800 امرأة وطفل روسي انضموا إلى داعش في وقت سابق، مفقودون، وروت سيدة روسية لشبكة رووداو الإعلامية قصة ابنتها "الموجودة حالياً ضمن صفوف داعش".

مارينا بايلوفا، من سكنة مدينة ستافروبولي الروسية، صاحبت ابنتها عدداً من البنات المسلمات في الجامعة، وسافرت معهن لقضاء العطلة الصيفية في تركيا، وهناك غررن بها وأقنعنها بالانضمام لداعش في سوريا منذ العام 2015.

تقول بايلوفا إنهم مسيحيون ولا علاقة تربطهم بالإسلام من قريب أو بعيد، حتى أن ابنتها لم تكن تعرف ما هو الإسلام، لذا تعتقد أن ابنتها تعرضت للخديعة لحين وصولها إلى هناك، ثم أجبرت على البقاء.

وأبلغت بايلوفا شبكة رووداو الإعلامية بأنه: "بعدما سافرت ابنتي إلى تركيا انقطعت أخبارها، وبعد مرور شهر، هاتفتنا وقالت إنها في سوريا، كانت في التاسعة عشرة عندما سافرت، وهي الآن في الثانية والعشرين، وكان آخر اتصال تلقيناه منها في مطلع تموز 2017، وقالت حينها إنها في الموصل، كانت ابنتي قد أمضت عاماً في الرقة، وقد حاولت الهرب من هناك باستمرار لأنه لم يكن المكان الذي وعدوها به، كانت ابنتي معاقة منذ طفولتها، وكانوا قد خدعوها بالقول إنهم سيأخذونها ليعالجوها".

وتشارك السيدة بايلوفا في حوار مفتوح حول إعادة الروس المتواجدين في صفوف داعش، مع مجموعة من المعنيين بالأمر، وبحضور أمهات وآباء آخرين انضمت بناتهم وأبناؤهم إلى داعش، وانقطعت أخبارهم، وكل واحد منهم يروي قصة فقد فلذة كبده فيبكي بقية الحاضرين.

وتقول رئيسة جمعية الأمهات الروسيات، هايدا ساراتوفا: "حصلنا على رد مفرح من مستشار الرئيس الروسي، ميخائيل أليكساندروفيتش فيدوتوف، الذي تعهد بمساعدتنا في هذه القضية، كما أن وكيلة هيئة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا نيكولاييفنا، وعدداً آخر من المنظمات يعاونوننا، وسنتصل بالأمن الروسي، ويحدونا أمل كبير في أن يتفهموا مهمتنا".

وتظهر إحصائيات جمعية الأمهات الروسيات بأن أكثر من 1800 امرأة وطفل روس انضموا إلى داعش في وقت سابق، مفقودون الآن وقد قتل بعضهم وبعضهم مسجون والبعض الآخر يقبع في المخيمات.

ذوو هؤلاء المفقودين لا تمنح لهم تأشيرات سفر إلى العراق وسوريا لغرض البحث عن أولادهم، ويقولون إن أي طرف لا يتعاون معهم التعاون المطلوب، ومع ذلك يواصلون جهودهم يومياً للتوصل إلى طريق يوصلهم إلى أبنائهم المفقودين.