مصدر كوردي سوري مطلع لـ(باسنيوز) : انتشار محتمل لـ"بيشمركة روجافا" على الحدود الجنوبية مع تركيا
بدعم امريكي وموافقة تركية
بالتزامن مع التصعيد العسكري التركي ضد وحدات حماية الشعب الكوردية YPG في مناطقها الحدودية مع سوريا ، تحاول الولايات المتحدة مسك العصا بين حليفيه تركيا والوحدات الكوردية من النصف ، خاصة وان الولايات المتحدة بحاجة ماسة الى الجانبين في سوريا ، فيما المعارك ضد داعش في جيبه الاخير بريف دير الزور على اشدها .
وبحسب مصدر كوردي سوري مطلع من غرب كوردستان(كوردستان سوريا) ، اليوم الاحد ، فإن الولايات المتحدة اختارت حلاً وسط بين الجانبين التركي الذي يهدد باجتياح شرق الفرات لضرب الوحدات الكوردية التي تعتبرها انقرة ( تنظيماً ارهابياً) وامتداداً لحزب العمال الكوردستاني PKK ولاتقبل بتواجدها على حدودها ، وبين الوحدات التي تهدد بالانسحاب من معركة ديرالزور والتفرغ لمواجهة الاجتياح التركي فيما لو حصل .
المصدر المطلع ، الذي طالب بعدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح ، قال لـ(باسنيوز) بأن الولايات المتحدة ستلجأ لقوات "بيشمركة روجافا" لتتولى بالتعاون مع القوات الامريكية هناك حماية ومراقبة المناطق الحدودية الجنوبية مع تركيا ، التي تسيطر الوحدات الكوردية السورية على مناطق واسعة منها .
وكان اقليم كوردستان قد طالب مراراً بعودة هذه القوات الى مناطقها في غرب كوردستان للمشاركة في الدفاع عنها الا ان رفض حزب العمال الكوردستاني PKK حال دون ذلك .
المصدر المطلع ، كشف عن "احتمال" انتشار الآلآف من مقاتلي "بيشمركة روجافا" المتواجدين حالياً في اقليم كوردستان على الحدود الفاصلة بين تركيا وغربي كوردستان(مناطق سيطرة الوحدات الكوردية السورية YPG) بدعم وموافقة أمريكية ، للتخفيف من حدة التوتر القائم في تلك المنطقة حالياً والذي بات يهدد سير المعارك ضد داعش في معقله الاخير.
المصدر تابع بالقول لـ(باسنيوز) بأن " هناك (احتمال) لان تشهد الساعات أو الايام القليلة المقبلة انتشار اول دفعة من بيشمركة روجافا قوامها 400 مقاتل في نقاط ومواقع على الحدود التركية مع غربي كوردستان شرق الفرات بدعم امريكي ورضى الجانبين التركي والادارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD " ، مضيفاً " تليها دفعات اخرى على مراحل " ، لافتاً الى ان " العدد الكلي للمقاتلين الذين سينتشرون في تلك المواقع تبلغ 8 آلاف مجهزين بكامل العتاد والمستلزمات العسكرية".
وتتشكل قوات "بيشمركة روجافا" من مقاتلين كورد منشقين ، تركوا صفوف الجيش السوري النظامي بعد انطلاقة الثورة السورية, وتلقت التدريب بإقليم كوردستان من قبل وزارة البيشمركة بحكومة الاقليم وخبراء أجانب وأوربيين ، وشاركت في المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش بإقليم كوردستان.
وترفض القوات العسكرية التابعة لـ PYD التي تتحالف مع قوى عربية في إطار قوات سوريا الديمقراطية عودة قوات "بيشمركة روجافا " للدفاع عن مناطق كوردستان سوريا.
ويأتي تصريح المصدر الكوردي ، فيما كانت الفترة القليلة الماضية شهدت عدة زيارات لوفود من ادارة PYD الى اقليم كوردستان ولقاءهم مسؤولين كبار في الاقليم والمجلس الوطني الكوردي السوري المعارض الذي تتبع لها قوات "بيشمركة روجافا" .
المصدر الكوردي السوري المطلع ، اوضح بالقول لـ(باسنيوز) ان " هذا الانتشار العسكري لقوات بيشمركة روجافا يأتي لسحب الذرائع من تركيا التي تهدد باجتياح مناطق سيطرة الوحدات الكوردية شرق الفرات حيث تعتبر تركيا الوحدات الكوردية( تنظيماً ارهابياً) وامتداداً لحزب العمال الكوردستاني PKK ولاتقبل بتواجدها على حدودها " ، مضيفاً ان " انتشار هذه القوات بموافقة ودعم امريكي ستضع حداً للتهديدات التركية بالاجتياح".
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكوردية على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا على الحدود الجنوبية مع تركيا .
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد عزم بلاده إطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكوردية شرقي الفرات خلال أيام.