اخبار العراق الان

«خريطة طريق» لتفكيك عقبة تشكيل الحكومة اللبنانية

«خريطة طريق» لتفكيك عقبة تشكيل الحكومة اللبنانية
«خريطة طريق» لتفكيك عقبة تشكيل الحكومة اللبنانية

2018-12-16 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


يبدو أن المئة  متر الأخيرة المتبقية لتشكيل الحكومة اللبنانية تقترب من الكيلومترات بحسب تعقيب الدوائر السياسية في بيروت على تصريحات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أمام المؤتمر الإستثماري الذي عقد في لندن الأسبوع الماضي، بينما يترقب اللبنانيون تشكيل الحكومة قبل أعياد الميلاد، رغم غياب مؤشرات التفاؤل بشان إمكانية  تجاوز عقبات تشكيل الحكومة، وتعثر المبادرة الرئاسية التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون، في محاولة لايجاد الحلول اللازمة للخروج من مأزق التشكيل الوزاري.

  • عضو تكتل «لبنان القوي»، النائب الياس بو صعب، أبدى تفاؤله بـ «تشكيل الحكومة»، معتبرا أن «الرئيس المكلف تقدّم عن الـ100 متر»، مشيرا الى أن الشعب اللبناني برمّته مستاء إلى حدّ الغضب ووصلنا الى مرحلة لا تُحتمَل..ومن جانبه يرى الرئيس السابق ​ميشال سليمان​، أن العمل اليوم هو على معركة ​رئاسة الجمهورية​، وللأسف المباراة الرئاسية في السابق كانت تبدأ قبل نهاية العهد بثلاثة أشهر، ولكن في هذا العهد بدأت المباراة بعد ثلاثة اشهر من إنطلاقته.

 «خريطة طريق» لتفكيك العقبة «السنية»

المصادر السياسية المقربة من قصر بعبدا في بيروت، تشير إلى أن المشاورات واللقاءات والاتصالات التي يجريها الرئيس عون لا تزال مستمرة ، ولكنها لم تفض لنتيجة ايجابية، ولذلك فإن الرئيس عون سيجتمع في الساعات المقبلة مع  الرئيس المكلف سعد الحريري، بعد عودة الأخير من لندن، لاستكمال المشاورات تمهيدا لبلورة صيغة حل لـ «العقدة السنية».. وكشفت المصادر عن مبادرة لحل أزمة تشكيل الحكومة، من خلال «خريطة طريق» لتفكيك العقبة التي تعترض تشكيلها ، وبحسب المصادر تعتمد «خريطة الطريق» على عقد  لقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري والنواب السنة الستة، وفق إعداد وترتيبات لا تحرج أحدا من الجانبين وتحفظ «ماء الوجه»، خاصة أن رئيس الحدكومة سعد الحريري سبق له أن أكد عدم الاجتماع مع من يطلقون على أنفسهم «السنة الستة»، ومن المرجح عقد اللقاء في «قصر بعبدا» برعاية وحضور رئيس الجمهورية.. ويتوقع المراقبون في بيروت،  «حلحلة» الأزمة كخطوة أولى حيث أن موافقة  سعد الحريري على اللقاء، تستوجب في المقابل  موافقة النواب السنّة الـ6، على اختيار شخصية سنية من خارجهم، لتمثيلهم في مجلس الوزراء.

  • «خريطة الطريق» تحمل بصيص أمل يكسر جمود تشكيل الحكومة، قبل موعد عقد «اللقاء التشاوري» للنواب السنة الستة، غدا الإثنين، إلا أن تصريحات عضو اللقاء، النائب عبد الرحيم مراد، تعكس موقفا أقرب للتشاؤم، من الاجتماع المرتقب.. وقال «ننتظر عودة الحريري من السفر، وبعد أن نلتقيه ويسمع لنا ونسمع له، لكل حادث حديث.. اقتراحنا المبدئي هو أن يتوزر أحدنا، والوزير لا نريده لا من حصة رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة، ونقبل أن يسميه الرئيس عون إنما من حصة اللقاء التشاوري».. بينما يؤكد عضو اللقاء، النائب ​قاسم هاشم، أن هناك اتصالات بعضها مُعلن والجزء الأكبر منها غير مُعلن، على كلّ الصعد والمستويات، ونأمل أن يتمّ التخفيف من حدّة الاحتقان.
  • ولا يزال اقتراح تسمية شخصية وسطية من حصة الرئيس عون، من خارج النواب السنة، قائما، وجرى التداول بفكرة تعيين وزير من خارج النواب السنة الستة، خصوصا أن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، سعد الحريري ، حاسم برفضه توزير أي منهم، وتردد هنا إسم نجل النائب العضو في «اللقاء التشاوري» عبد الرحيم مراد، حسن مراد.

غالبية القوى السياسية في لبنان، تؤكد على أهمية  تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وأن اللبنانيين بحاجة الى هذه الحكومة المتوازنة، وأن التأخر في تشكيلها وعدم الأخذ بمقتضيات التوازن الوطني إنما يظهر مدى التعنت والهواجس والأوهام الطائفية والسياسية، وسوء الحسابات السياسية وعدم الأخذ بالمصالح الوطنية التي تملي مواجهة المشاكل الحقيقية في هذا البلد.

ويتردد في بيروت،  أن الرئيس عون تناول أمس ازمة تشكيل الحكومة أمام وفد مركز «راند» الأميركي، ولفت الى الاختلافات بين الأطراف السياسية حولها، وقال: «أسعى جاهدا لوضع حد لها من خلال مباشرتي هذا الاسبوع لقاءات مع المعنيين على ان اتخذ بعدها القرار المناسب»، وأكد أنه سيسعى إلى إخراج الأزمة من الجمود وإذا لم ينجح فإنه عازم على مصارحة اللبنانيين ويعلن على الملاء من يعطل تأليف الحكومة.