اخبار العراق الان

اربيل (كوردستان 24)- طرح رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي جملة مقترحات على رئيس البرلمان محمد الحلبوسي لحسم النزاع بشأن المناصب الوزارية الشاغرة، وقال إن التأخير في إكمال التشكيلة الحكومية يعرقل الجهود في توفير الخدمات للسكان.

يأتي هذا في وقت يعتزم فيه البرلمان العراقي عقد جلسة في وقت لاحق من الثلاثاء للتصويت على مرشحي الحقائب الشاغرة في حكومة عبد المهدي.

وتتألف الحكومة الجديدة من 22 وزارة تم التصويت على 14 منها في تشرين الاول اكتوبر، غير أن ثماني وزارات لا تزال شاغرة وأبرزها الدفاع والداخلية الحيويتان.

وبعث عبد المهدي رسالة الى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تشتمل على اربعة مقترحات في محاولة لنزع فتيل ازمة الوزارات الشاغرة.

واقترح عبد المهدي في رسالته "عرض الاسماء المتبقية للتصويت" في الوقت الذي يختاره البرلمان ليتم قبولها او رفضها من قبل المشرعين.

ويتركز الجدل بين كتلتي البناء والإصلاح البرلمانيتين على وزارتي الدفاع والداخلية. وثمة خلافات سنية - سنية وشيعية - شيعية بشأن اسماء المرشحين.

واقترح عبد المهدي أن تقبل الكتلتان الرئيسيتان بالتصويت على خمس او ست وزارات شاغرة "متفق عليها" على ان يتم تأجيل الباقي، في اشارة الى الدفاع والداخلية.

والإضافة الى هاتين الوزارتين، تشمل الحقائب الشاغرة وزارات الدفاع التخطيط والتعليم العالي والهجرة والثقافة والعدل فضلاً عن التربية.

كما اقترح عبد المهدي تقديم اسماء جديدة "كلياً او جزئياً" للتناقش حولها، او تخويله شخصياً من قبل الكتلتين في اختيار اسماء المرشحين.

وقال عبد المهدي مخاطباً الحلبوسي في رسالته "إن امام الحكومة مهام جسيمة يطالب بها الشعب، وإن التأخير في إنهاء التشكيلة الوزارية يعرقل قدرة الحكومة على تنفيذ المنهاج الوزاري وفق جداوله الزمنية الطموحة".

وتابع "لذا ارجو من سيادتكم تحفيز الجميع للوصول الى توافق او اللجوء الى التصويت".

ودفعت الخلافات حول اسماء المرشحين البرلمان الى ارجاء التصويت على إكمال التشكيلة الحكومية اكثر من مرة.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسة للتصويت على المناصب الشاغرة في وقت لاحق من اليوم.

وذكر البرلمان في بيان أن الجلسة ستبدأ في الساعة الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي.

وليس من الواضح ما اذا كان النواب سينجحون في تمرير جميع المناصب الشاغرة أو بعض منها.

وتسلطت هذه الخلافات الضوء على الصعوبات التي يواجهها عبد المهدي بينما يسعى إلى توافق بشأن حكومته التي لم تتجاوز شهرين على تشكيلها.