اخبار العراق الان

ألف مبروك للجدعان

ألف مبروك للجدعان
ألف مبروك للجدعان

2018-12-18 00:00:00 - المصدر: رووداو


أولادهم ذبحونا وحكوماتهم يرفضونا ونحن نكرم السراق منهم. 

كم عراقي سيقول بعد أن يقرأ المقال يا ليتني كنت مصريا أو كنت هاربا من الجيش ومن العراق في زمن النظام السابق ؟!!!

تغص السجون العراقية وخاصة سجن الناصرية بأعتى المجرمين من قيادي القاعدة وداعش وبقية الحركات التكفيرية ومعظم هؤلاء هم من ضباط مخابرات دول تدعي العروبة وكلنا يعلم أنهم ينفذون أوامر صدرت إليهم من أعلى سلطة في الدولة للانتقام والثأر من العراق لحقدهم الدفين عليه وكلهم جاؤوا بناءعلى فتوى من مراجعهم التي تعتبرر العراقيين كفرة لأنهم قبلوا بالأمريكان لتحرير أرضهم واعتبروا الشيعة هم دين آخر لا يمت للاسلام بشيء وأنهم أخطر على الاسلام من اليهود والنصارى والكفار وهؤلاء هم سبب الفتنة الطائفية التي جرت البلاد إلى حرب طائفية بعد 2005 وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء من العراقيين وبينما الكثير من العراقيين يعيشون تحت خط مستوى الفقر ولا يجدون ما يسدون به رمقمهم نجد أن هؤلاء يعيشون منذ سنوات في ترف ونعيم حيث يتوفر لهم المأكل والمشرب والملبس والعلاج المجاني في أجواء مكيفة صيفا وشتاء ولا أعلم علم اليقين كم يكلف السجين الواحد من هؤلاء ميزانية الدولة ومعظم هؤلاء صدرت بحقهم أحكام الاعدام منذ سنوات عدة وتتذرع الحكومات المتعاقبة بعدم تنفيذ حكم الاعدام احتراما لمباديء حقوق الإنسان متناسية حقوق الضحايا من شهداء ومعوقي وأيتام وأرامل وثكالى. 

وكنت شاهدا عندما تم تسليم 6 قتلة من مجرمي القاعدة إلى السعودية وأقلهم إجراما إعترف لي بأنه نحر 300 عراقي  بيديه علاوة على تسليمهم من قبل المستشار الأمن القومي حينذاك 2010 تم مجاملة السلطات السعودية ب20 طن من الرز العراقي الفاخر المعروف وكنت شاهدا كيف احتظن المسؤولين السعوديون هؤلاء القتلة واستقبلوهم استقبال الأبطال بينما صرحوا للاعلام أنهم سينزلون القصاص العادل بهم وعلمت بعد ذلك أن هؤلاء الستة هم من العائلة الحاكمة 
وبدل من أن تسارع الحكومات العراقية إلى مقاطة تلك الدول وإلى إقامة دعاوى في المحاكم الدولية لتطالب دول هؤلاء المجرمين بتعويض لمن استشهد وجرح نتيجة أعمالهم الدموية تزف لنا الحكومة العراقية خبرا لا يصدقه حتى المجانين ولا يفعله إلا المعتوهين والسذج فالحكومة العراقية التي جعلت من العراقي يعيش حياة مترفة حيث دخله السنوي أعلى دخل في العالم وأارتقت بالتعليم حتى أصبحت الشهادات التي تمنحها الجامعت العراقية وخاصة الجامعات الإسلامية والأهلية من الشهادات التي يحلم بها كل مجد أن يحصل عليها وصارت الخدمات الصحية مضرب الأمثال وصارت مدن العراق حجة السياح من الباحثين عن الراحة والأمان بينما أصبح الجواز العراقي رقم واحد على كوكب الأرض وأختيرت العاصمة بغداد كأجمل وأنظف وآمن عاصمة في الكون وأصبح العراق يشار له بالبنان فهو المتصدر والمتفوق اقتصاديا من حيث الصناعة والزراعة والسياحة وأصبح الفرد العراقي بفضل قيمة الدينار العراقي الذي عاد ليعادل 5دولارات إنسانا مترفا يعيش في بحبوحة من العيش الحر الكريم .

قررت حكومتنا الرشدة اليوم أن تبعث مسؤولين من دائرة التقاعد العامة ووزارة المالية كي يصدروا بطاقات كي كارد للمصريين الذين عملوا أبان حرب الخليج المصرين الذين دمروا المجتمع العراقي بأخلاقهم المنحطة حيث علموا العراقيين على الرشوة والكذب والخداع والزيف والنفاق وبنوا العمارات في مصر بأموال العراقيين حيث كان العراقي المغضوب عليه يذهب للموت برجليه رغما عنه ارضاء لغرور حاكم مستبد وينعم المصريون بثرواته ومن الغريب أن السياسيين اعتبروا من قاتل الجمهورية الأسلامية الشقيقة إيران خائن ومن دافع عن العراق واستشهد وأسر وتعوق خائن يجب الاقتصاص منه ومن هرب من الخدمة ولجأ إلى إيران بطل قومي يستحق الخدمة الجهادية. 

وأنا متيقن الآن لو صرفت الحكومة العراقية رواتب للدواعش والقاعدة ورواتب لكل من فجر نفسه من أخوتنا العرب والأجانب بين أبناء شعبنا سوف لن يحرك الشعب ساكنا .

للمعلومات فقط  إن ما من مصري أو عربي غادر العراق إلا واستلم تعويضا خياليا من العراق بعد حرب الكويت  وكل العمال الذين كانوا متواجدين في العراق أو الكويت إدعوا أنهم أصحاب شركات وأنهم تركوا شركاتهم بعد تحرير الكويت فمن كان يعمل منهم في الكويت أو العراق تم تعويضه من مال العراق .

واليوم نرى مدى عدالة الحكومة العراقية والسياسيين العراقيين حين تذكروا أن للأخوة المصريين حق في ذمة الحكومة العراقية وحكومتنا لا تأكل المال الحرام أبدا وأن الأخوة الذين فتحوا ذراعهم للبوارج الأمريكية وكل الأساطيل كي تحتل العراق وتوصل سياسي الصدفة كي يتحكموا في العراق فمن الواجب أن نعيد لهم جميلهم كرمهم ووقوفهم مع المحتل الذي دمر العراق وجعله بلد يرثى لحاله
وسوف تصرف الرواتب للمصريين بأثر رجعي!!!

ما حجتكم وأنتم تمنحون نفطنا بثمن بخس إلى الأردن التي تذل العراقيين على الحدود ومصر كباقي الأشقاء بعثت مئات الانتحاريين ممن ذبحوا العراقيين ما حجتكم وانتم تنسون الفقراء والأيتام والأرامل والثكالى والمعوزين والمهجرين ممن يسكنون الخيام وتنسون أطفال الشوارع الذين لامأوى لهم سوى الأرصفة وعوائل عراقية صارت تبيع أطفالها لأنها لا تجد قوت يومها وتتذكرون المصريين وتسعون لتعويضهم؟!

لعنكم الله ولعن من شرع هذا القانون ولعن كل من يدعي الوطنية أو الولاء للعراق وأهله ويسكت عن هذه الفعلة النكراء إلى يوم الدين.

وأنت أيها الشعب إلى متى تسمح لهؤلاء اللصوص أن يتحكموا بك ويسرقوا أموالك ويبذروها وينهبوا ثرواتك بلا أدنى خوف من محاسب أو رقيب ؟!

إلى الله المشتكى وحسبنا الله ونعم الوكيل وهيهات منا الذلة.

هذا المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب وليس له علاقة بوجهة نظر شبكة رووداو الإعلامية.