اخبار العراق الان

عاجل

ناشيونال إنترست: اختفاء خامنئي من المشهد يهدد بتفكك الدولة الإيرانية

ناشيونال إنترست: اختفاء خامنئي من المشهد يهدد بتفكك الدولة الإيرانية
ناشيونال إنترست: اختفاء خامنئي من المشهد يهدد بتفكك الدولة الإيرانية

2018-12-18 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


قالت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية، إن الانفجارات الانفصالية التي شهدها تاريخ إيران الحديث، سيناريو متوقع حدوثه عقب اختفاء المرشد الإيراني علي خامنئي من المشهد السياسي للبلاد.

وبحسب مقال لمايكل روبين فإنه عندما تكون الدولة ضعيفة أو تنهار الحكومات، فإن الأقليات المضطربة على الأطراف تتمرد.

وتابع الكاتب: “هناك إشارات وافرة على أن قوات الأمن الإيرانية بدأت تفقد قبضتها”، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر على الاحتجاجات الاقتصادية التي بدأت منذ عام تقريبًا وانتشرت بشكل متقطع، لكن في الأشهر الأخيرة، أصبح الإرهابيون والمتمردون أكثر جرأة على تخوم إيران.

وأشار الكاتب إلى مدينة أهواز، وهي أكبر مدينة في مقاطعة خوزستان الغنية بالنفط، وثامن أكبر مدينة في إيران بشكل عام، قائلًا، إنه في 22 سبتمبر 2018، هاجم مسلحون عرضًا عسكريًا، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا، في واحد من أكثر الهجمات دموية داخل إيران منذ وقوع الإرهابيين في موكب شيعي في مدينة شاباهار الجنوبية في عام 2010.

وتابع “ألقى التحقيق الإيراني باللائمة على خلية من 40 إرهابيًا، وأفادت التقارير بأن 22 منهم أُعدموا بالفعل”، متسائلًا “كيف لهذه الخلية الكبيرة أن تعمل دون أن يكتشفها أحد منذ فترة طويلة، وكيف أن العديد من المسلحين يمكن أن يتسللوا إلى منطقة شديدة الحراسة وينفذوا عملية القتل بفعالية، في حين أن بعض الذين قتلوا في العرض كانوا من المارة الأبرياء، فإذا كان الجنود وحراس الحرس الثوري الذين ذبحوا غير مسلحين، فإن ذلك يشير إلى مدى الثقة القليلة لدى النظام الإيراني في ولاء قواته”.

وقال إنه بعد أقل من شهر، عانت قوات الأمن الإيرانية من هجوم مدمر آخر على نقطة ميرخافه الحدودية، المعبر الحدودي الرئيس بين إيران وباكستان، حيث فاجأ المسلحون بطريقة أو بأخرى، عشرات من الجنود الإيرانيين داخل القاعدة الإيرانية.

وأشار إلى أنه في 22 نوفمبر 2018، عادت القوات الباكستانية إلى 5 من الرهائن، لكن مصير الآخرين ما زال مجهولًا.

ويشير التحقيق الإيراني إلى أن الهجوم على موقع ميرجافه كان في جزء منه، عملًا داخليًا، مؤكدًا أن كردستان الإيرانية تظل موقعًا للتمرد المستمر والاضطرابات، فهذا الصيف، استسلم 10 من الحرس الثوري في هجوم واحد.

وأشار إلى أن لعب هؤلاء الجدد في السياسة الإيرانية بـ”البطاقة العرقية” لدعم بعض هذه الحركات الانفصالية، خطأ فادح.

وأضاف: “مع تراجع صحة الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، واقترابه من شهوره أو سنواته الأخيرة، تبدو سيطرة الحكومة المركزية على الأطراف ضعيفة بشكل متزايد، ومن المحتمل أن يعني الفراغ الذي سيتبع موته عددًا من الانتفاضات المتزامنة والمحلية”.

وقال إنه في حين أن الحرس الثوري سيبقى على الورق قوة هائلة، مع شغور قيادة النظام وغياب قائده العام، فمن المحتمل أن يواجه في الوقت نفسه انتفاضات وحركات محلية متزامنة في خوزستان وكردستان وبلوشستان، غير أنه من غير الواضح مدى فعالية الحرس الثوري الإيراني.

واختتم بقوله: “من غير الواضح ما إذا كان هناك زعيم إيراني ينتظر الفرصة بين صفوف الجيش أو الحرس الثوري، إن لم يكن، فإن الرد في طهران والمنطقة والعالم الأوسع سيكون انهيار الدولة وتكسيرها”.