اخبار العراق الان

وسائل إعلام: استقالة رئيس وزراء بلجيكا بعد خسارة اقتراع على الثقة

وسائل إعلام: استقالة رئيس وزراء بلجيكا بعد خسارة اقتراع على الثقة
وسائل إعلام: استقالة رئيس وزراء بلجيكا بعد خسارة اقتراع على الثقة

2018-12-18 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


تشهد العديد من دول القارة العجوز«أوروبا»، مظاهرات واسعة للمتأثرين بحركة «السترات الصفراء»، التى تشهدها فرنسا منذ 5 أسابيع.

ظهرت المظاهرات فى هولندا والنمسا وإيطاليا وبلجيكا وكندا وبريطانيا ورومانيا وتركيا حتى العراق، وتجمع المطالب الشعبية بين تلك التظاهرات، احتجاجا على الفساد، وتدني مستوى الدخل، وارتفاع الأسعار، وانتهاك حقوق الإنسان.

وبعد أن أخذت حركة السترات الصفراء، التي رفعت شعارات الاحتجاج على الأوضاع المعيشية والاجتماعية، منحى تصاعديا في فرنسا، امتدت إلى خارجها بحدوث تظاهرات شبيهة في أكثر من دولة.

وفي بريطانيا، أغلق أعضاء حركة «السترات الصفراء» جسر وستمنستر بالعاصمة لندن، للمطالبة بالإسراع في مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ«البريكست».

وردد المتظاهرون شعارات «بريكست الآن»، وذلك في وقت تراجعت فيه جهود رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، لإصلاح صفقة البريكست، بعد أن قررت تأجيل التصويت عليها إلى يناير المقبل.

وفى إيطاليا تظاهر الآلاف في العاصمة روما، احتجاجا على القيود الجديدة التى فرضتها الحكومة الشعبوية الإيطالية للحد من استقبال المهاجرين تحت شعار «انهض من أجل حقوقك»، وارتدى بعض المشاركين فيها سترات صفراء على غرار المحتجين الفرنسيين.

وقال ائتلاف يضم قانونيين وجمعيات تدافع عن حقوق الإنسان فى بيان: «بدأت الأمور فى العامين الأخيرين بتجريم من أنقذوا آلاف الأرواح فى البحر»، فى إشارة إلى المنظمات الإنسانية وسفنها قبالة السواحل الليبية، «وصولا إلى إغلاق الموانئ أمام السفن التي تضيق بالناجين».

وأضاف البيان،  «اليوم، مع مرسوم سالفيني، تم إلغاء الحماية الإنسانية، وأجبر ذلك عددا غير محدد من الأشخاص على اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية».

وأشعل وزير الداخلية الإيطالى وزعيم حزب الرابطة، اليمينى المتطرف، ماتيو سالفينى، حركة السترات الصفراء في روما، بعد أن عمل على إقرار «مرسوم» نص خصوصا على إلغاء تراخيص الإقامة الإنسانية، التي كانت تمنح لمن يعانون وضعا هشا وللعائلات والنساء مع أطفالهن ولمن تعرضوا لصدمات نفسية قبل وصولهم إلى إيطاليا.

وشهد عدة مدن كندية مظاهرات لأصحاب «السترات الصفراء»، احتجاجا على توقيع بلادهم على الميثاق العالمي للهجرة، الذى تمت المصادقة عليه الإثنين الماضى في مراكش المغربية.

وقال منظمو المظاهرة، إن«الحكومة تصغى للصراخ العالي للأقلية، وعلى رئيس الوزراء التحدث باسم الأغلبية».

كما شهدت مدينة «إدمونتون»، عاصمة مقاطعة ألبيرتا، مظاهرة لأصحاب السترات الصفراء من أعضاء «تحالف المواطنين الوطنيين»، وقالوا فى بيان: «ندعو جميع الوطنيين والقوميين والكنديين فى إدمونتون إلى التوحد ضد الأمم المتحدة والنظام العالمي الدولي».

ولوحظ خلف السترات الصفراء للمحتجين عبارة «ترودو خائن»، في إشارة منهم إلى رئيس الوزراء الكندي جاستنى ترودو.

كر وفر واشتباكات عنيفة شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل، بين قوات الشرطة ومحتجين ضد قوانين وقيود الهجرة، التي تفرضها الدول الأوروبية، ومن بينها بلجيكا، التي تحتضن آلاف من اللاجئين القادمين من مناطق النزاعات حول العالم، وهي الاحتجاجات التي جاءت بعد يوم من انتقال عدوى «السترات الصفراء» إلى بلجيكا، بعد مواجهات جرت مساء السبت، أسفرت عن اعتقال قرابة 400 شخص.

وأطلقت قوات الشرطة وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المحتجين أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، الذين طالبوا السلطات البلجيكية بمنع إصدار قانون الهجرة، الذي يضع عراقيل أمام الهجرة إلى بلجيكا، فضلا عن التنديد بوضع العائلات المهاجرة وأطفالهم في مراكز للاحتجاز.

وتأتي هذه المظاهرات العنيفة، احتجاجا على ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة واللجوء، الذي وقعته نحو 150 دولة، في مدينة مراكش المغربية قبل أيام، وسيخضع الميثاق لتصويت نهائي من أجل إقراره في 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي رومانيا، واصل عشرات الآلاف التظاهر في شوارع العاصمة «بوخارست»، للمطالبة باستقالة الحكومة اليسارية المتهمة بالفساد، والاحتجاج على «التجاوزات»، التي ارتكبتها قوات الأمن حين استخدمت القوة لتفريق تظاهرة مماثلة.

وهتف المتظاهرون «فلتسقط الحكومة» و«نعم للعدالة ولا للفساد».. وأصيب مئات الأشخاص في اشتباكات مع الشرطة عندما خرج الرومانيون إلى شوارع العاصمة بوخارست ومدن أخرى، منها كلوج – نابوكا، وسيبيو وبراشوف، وتيميشوارا، للاحتجاج على الفساد.

وتواجه رومانيا سلسلة من المظاهرات منذ شهور، حيث يتهم المتظاهرون الحكومة بعدم اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما يطلقون عليه الفساد المستشري.

وتظاهر آلاف في مدينة دياربكر جنوب شرقي تركيا، الأحد، احتجاجا على ارتفاع الأسعار في الأشهر الأخيرة، وأشاد بعضهم بمحتجي حركة «السترات الصفر» في فرنسا.

وتجمّع المحتجون الذين لبّوا نداء «كونفيديرالية نقابات عمال الخدمة العامة»، وسط دياربكر، التي تقطنها غالبية كردية، في ظلّ رقابة أمنية مشددة.

وكُتب على لافتة: «لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية»، وطالب المحتجون بإعادة حوالي 150 ألف شخص طُردوا من وظائفهم، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا عام 2016 إلى عملهم.

وفى أنقرة، وجه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تحذيرا شديد اللهجة من استنساخ تجربة مظاهرات «السترات الصفراء» الفرنسية فى تركيا، مهددا من يحاول ذلك بدفع الثمن غاليا، وذلك في أعقاب احتجاج تزعمه رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو تزامنا مع مظاهرات باريس.