اخبار العراق الان

القوات المسلحة الليبية تطالب مجلس الأمن بإدانة أنقرة بعد ضبط أسلحة تركية

القوات المسلحة الليبية تطالب مجلس الأمن بإدانة أنقرة بعد ضبط أسلحة تركية
القوات المسلحة الليبية تطالب مجلس الأمن بإدانة أنقرة بعد ضبط أسلحة تركية

2018-12-20 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في العمليات بحقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في البلاد، بعد أسبوع من إعلانها إعفاء من الالتزامات التعاقدية في صادرات الحقل بعد سيطرة محتجين مسلحة عليه.

ويقع الحقل، البالغة طاقته 315 ألف برميل يوميا في جنوب البلد، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وسيطرت عليه جماعات قبلية ومحتجين مسلحين وحراس في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول مطالبين بمدفوعات ورواتب وصناديق تنمية.

ولم يتمكن المسؤولون من إقناع الجماعات التي كانت متواجدة في الحقل بمغادرة الموقع وسط خلافات حول كيفية تحقيق تقدم، حسبما ذكر عمال في الحقل.

ويقول عمال في الحقل النفطي، إن بعض مسؤولي الحكومة يفضلون عرض أموال نقدا وبسرعة لمحتلي الموقع لكي يرحلوا عنه، لكن مسؤولي المؤسسة حذروا من أن هذا سيشكل سابقة ويشجع على المزيد من الإغلاقات، وفقا لما ذكره عمال في الحقل النفطي.

ووصفت المؤسسة محتلي الموقع بأنهم “ميليشيات” تسعى لوضع نفسها على جدول أجور حرس المؤسسات النفطية، وهو أمر متكرر في ليبيا، حيث يرى الكثيرون أن السيطرة على منشآت تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط وسيلة سهلة لإيصال أصواتهم وتنفيذ مطالبهم من سلطات الدولة الضعيفة.

وقالت مؤسسة النفط في بيان مساء يوم الإثنين إن إنتاج الشرارة، الواقع في جنوب البلاد، لن يُستأنف “إلا بعد وضع ترتيبات أمنية بديلة”.

وقال مهندسون، إن الإنتاج بحقل الفيل الأصغر حجما مستمر بصورة طبيعية.

وقال مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، في البيان، “تم وقف الإنتاج في حقل الشرارة قسرا من قبل مجموعة مسلحة الكتيبة 30 وسرية الإسناد المدنية التابعة لها الذين يزعمون قيامهم بتوفير الأمن في الحقل، في حين أنهم قاموا بتهديد موظفي المؤسسة باستعمال العنف”.

وجاءت تصريحاته بعدما انتقد عبد الرحمن الطويل رئيس الأركان في الحكومة، التي مقرها طرابلس بعضا من تصريحات صنع الله السابقة بشأن المحتجين ووصفها بأنها “غير مسؤولة”.

وأبلغ الطويل قناة الأحرار يوم الإثنين قائلا إن “أفراد الحراسة يحمون الحقل دون أن يتقاضوا أي مرتبات وبالتالي تراكم المشاكل جعلهم في وضع صعب”.

وقال إن مطالبهم مشروعة، وذلك في تكرار لتصريحات بعض النواب والعمد من الجنوب الذين يطالبون بمزيد من الوظائف والتنمية للمنطقة المهمَلة.

وتعقد الإغلاق بسبب وجود رجال القبائل، الذين اعترضوا على تقديم مدفوعات نقدية سريعة، قائلين إنهم يريدون أموالا لتحسين المستشفيات وخدمات أخرى، وهو ما قد يستلزم وقتا.

الفيل

قال مهندسون في حقل الفيل، إن إغلاق الشرارة لم يؤثر على الحقل الواقع في الجنوب أيضا وإن الحقل استمر في ضخ نحو 70 ألف برميل يوميا.

وقال مهندس آخر إن صادرات الحقل يجري توجيهها عبر ميناء مليتة للنفط والغاز والذي شأنه شأن حقل الفيل يعود إلى مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني الإيطالية للطاقة.

ولم يرد متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط على طلب للتعليق.

وفي العادة، كان خام الشرارة يُوجه إلى ميناء الزاوية الذي يضم مصفاة أيضا، وتدير مؤسسة النفط الحقل مع ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية وأو.ام.في النمساوية وإكينور النرويجية المعروفة في السابق باسم شتات أويل.