اخبار العراق الان

في الحويجة.. داعش يتربص بالمختارين والخراب يحيط بكل جانب

في الحويجة.. داعش يتربص بالمختارين والخراب يحيط بكل جانب
في الحويجة.. داعش يتربص بالمختارين والخراب يحيط بكل جانب

2018-12-20 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- شكا سكان محليون في مدينة الحويجة بجنوب غرب كركوك من انعدام الأمن والخدمات في مناطقهم على الرغم من مرور نحو عام على استعادتها من قبضة تنظيم داعش.

واجرى مراسل كوردستان 24 هيمن دلو جولة طغت عليها مشاهد الخراب وأنقاض المباني في المنطقة التي كانت مسرحاً للمعارك بين القوات العراقية ومسلحي داعش.

وشنت القوات العراقية هجومها على الحويجة في 21 أيلول سبتمبر 2017 وانتهت بتحريرها من قبضة المتطرفين بعد 19 من الحرب المدمرة.

وتقع الحويجة على بعد 55 كيلومتراً جنوب غرب كركوك وتقطنها اغلبية عربية وتعتبر واحدة من المناطق الزراعية المهمة في البلاد. وسبق أن شهدت المدينة احتجاجات ضد الحكومات العراقية، وغالبا ما كانت تنتهي بأعمال عنف لاسيما خلال مظاهرات 2013.

ورغم استعادة السيطرة على المدينة التي تتميز بطابعها القبلي، إلا أن مراسل كوردستان 24 لم يلحظ أي حركة لإعادة بناء ما دمرته الحرب، لأسباب عديدة ومنها الهاجس الأمني إذ لا يزال مسلحو داعش ينشطون في مناطق قريبة ويشنون هجمات بين حين وآخر.

* داعش يتربص بالمختارين

كثيراً ما يتهم تنظيم داعش المختارين بالتعاون مع القوات الامنية العراقية. والمختارون هم رجال تعينهم السلطات العراقية للتعاون معها كلاً حسب منطقته.

ويقول الشيخ دحام العبيدي متحدثاً لكوردستان 24 إن 12 "مختاراً" على الاقل اغتيلوا في الحويجة من قبل مسلحي داعش في الآونة الأخيرة.

وعندما سئل عن السبب، قال الشيخ العشائري "بسبب تعاونهم مع الجهات الأمنية" مشيراً الى أنهم يساعدون قوات الأمن في تعقب اماكن "الارهابيين".

وتتألف الحويجة، التي يقطنها اكثر من ربع مليون نسمة، من عشر بلدات رئيسية، قال الشيخ العبيدي إن معظمها "ليست آمنة على الإطلاق".

* الحياة معطلة

استطلعت كوردستان 24 آراء معظم السكان في المدينة وبدت اجوبتهم متشائمة، وخاصة عند فئة الشباب الذين ما زالوا يكافحون للحصول عن فرص عمل.

وقال شاب يدعى سبهان الجبوري "الشباب يريدون فرص عمل... ليس هناك أي شيء من هذا القبيل.. هناك خريجون لكنهم يعملون كعمال بناء" بأجر يومي.

وأضاف أن الجميع يعاني في الحويجة ومنهم المزارعون والفلاحون. وقال إن الحكومة العراقية لم تعوضهم ولم تدعمهم لمزاولة الزراعة، وهو ما كرره احد المزارعين.

وقال "من كل النواحي.. الحياة هنا معطلة".