فرنسا تستقبل إيزيديات من ضحايا "داعش" وأطفالهن
وصلن باريس من اربيل
وصلت مجموعة أولى من 16 إيزيدية من ضحايا تنظيم داعش مع أولادهن مساء الخميس إلى باريس في إطار برنامج يتوقع أن يشمل استقبال 100 امرأة إيزيدية بحلول 2019 .
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد وصل من مدينة أربيل عاصمة اقليم كوردستان 83 شخصا (بينهم 16 إيزيدية) على متن طائرة عسكرية هبطت في مطار "شارل ديغول" في العاصمة باريس .
وذكرت الخارجية الفرنسية أن ناديا مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2018، كانت في استقبال النساء الإيزيديات " اللواتي مررن بتجربة صعبة جدا على أيدي داعش".
واجتاح تنظيم داعش شنكال(سنجار) في الـ 3 من اغسطس/ آب 2014 وارتكب فيها واحدة من افظع المجازر في التاريخ الحديث ترقى لمستوى جرائم الحرب والابادة الجماعية حيث اختطف الكثير من النسوة والفتيات الايزيديات لمناطق سيطرته واستعبدهن وتاجر بهن وبأطفالهن كما قتل العشرات من الرجال.
ولا يزال الكثير من الايزيديين، لاسيما النساء، في عداد المفقودين رغم مرور عام على هزيمة تنظيم داعش في العراق بعد حرب مدمرة استمرت اكثر من ثلاث سنوات.
وصرح وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، بأن " رئيس الجمهورية كان قد تعهد باستقبال الإيزيديات ويشرف فرنسا استقبال النساء الضحايا"، وقال موجها كلامه للإيزيديات "إنكن هنا في أمان وستبقى فرنسا إلى جانبكن".
فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية، بحسب فرانس برس، إن "دفعة أخرى ستصل إلى باريس اعتبارا من نهاية يناير/ كانون الثاني القادم"، مشيرة إلى "أنها المرة الأولى التي تنظم فيها عملية بهذا الحجم تتعلق بإيزيديات".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد استقبل في نهاية أكتوبر/تشرين الاول الماضي في باريس الناجية الايزيدية ناديا مراد التي كانت من سبايا تنظيم داعش ، وأصبحت سفيرة الأمم المتحدة لكرامة ضحايا الاتجار بالبشر، وتعهد ماكرون حينها بأن فرنسا ستستقبل 100 إيزيدية منها 20 امرأة قبل نهاية العام 2018.