اخبار العراق الان

أردوغان: سنتريث لفترة في إطلاق عملية شرق الفرات تأثراً بقرار انسحاب القوات الأمريكية

أردوغان: سنتريث لفترة في إطلاق عملية شرق الفرات تأثراً بقرار انسحاب القوات الأمريكية
أردوغان: سنتريث لفترة في إطلاق عملية شرق الفرات تأثراً بقرار انسحاب القوات الأمريكية

2018-12-21 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده قررت التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية العسكرية شرق نهر الفرات شمالي سوريا، على خلفية الموقف الأمريكي الأخير.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي الجمعة في مدينة إسطنبول، خلال حفل لتوزيع جوائز لكبار المصدّرين الأتراك.

وقال أردوغان: "مكالمتي الهاتفية مع (الرئيس الأمريكي دونالد) ترمب، واتصالات أجهزتنا الدبلوماسية والأمنية، فضلا عن التصريحات الأمريكية الأخيرة دفعتنا إلى التريث لفترة، لكنها بالتأكيد لن تكون فترة مفتوحة".

وأكّد أردوغان أن بلاده "ليست لديها أطماع في الأراضي السورية ولكن موقفها واضح تجاه الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا من تلك الأراضي".

ولفت إلى أن المستجدات الأخيرة دفعت تركيا إلى التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية العسكرية شمالي سوريا.

وأضاف: "أولويتنا هي ضمان أمن المنطقة، والخطوات التي نخطوها سواء مع روسيا أو إيران هدفها تحقيق الأمن".

وتابع: "ترمب سألنا: (هل بوسعكم القضاء على داعش؟).. نحن قضينا عليهم ويمكننا مواصلة ذلك مستقبلا.. يكفي أن تقدّموا لنا الدعم اللازم من الناحية اللوجستية.. في النهاية بدأوا (الامريكيين) بالانسحاب. والآن هدفنا هو مواصلة علاقاتنا الدبلوماسية معهم بشكل سليم".

وشدّد الرئيس التركي على أن "العرب والكورد والتركمان المخلصون في سوريا يدعون تركيا للتدخل، لأنهم يثقون بها" على حد تعبيره.

وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن ترحيب بلاده بقرار الولايات المتحدة، سحب قواتها من سوريا، وأكد ضرورة التنسيق بين أنقرة وواشنطن "كي لا يحدث فراغ" في المنطقة.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن "تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً وعلينا أن نكون متيقظين، لأن داعش وبقية المجموعات المتطرفة لا تزال على الأرض"، متابعاً: "لذلك يتعين علينا تنسيق الانسحاب مع الولايات المتحدة، وهناك حاليا تواصل على مختلف المستويات بالأساس".

ومنذ أيام يكرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عزم بلاده على شن عملية عسكرية شرق الفرات.

والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت في بيان: "حررنا الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش، لكن الحملة ضد التنظيم لم تنته. أطلقنا مسيرة عودة جنودنا من سوريا تزامناً مع الانتقال إلى مرحلة جديدة من الحملة ضد داعش"، متابعاً: "سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا للانتصار على داعش، أينما ينشط".

وكشفت وزارة الحرب الأمريكية، أمس الخميس أن القوات الخاصة المنسحبة من سوريا ستنتشر في محافظة أربيل، حيث نقلت قناة الحرة عن مصدر في الوزارة قوله إن "2130 عنصراً من القوات الخاصة الأمريكية سيغادرون سوريا في الأيام المقبلة وسينتشرون في محافظة أربيل"، مبيناً أن "انسحاب القوات الأميركية من سوريا يشمل قاعدة التنف ومنطقة الـ55".

وقال الرئيس دونالد ترمب في تغريدة على تويتر: "لقد دعوت للانسحاب لسنوات، وقبل ستة أشهر عندما قلت بشكل علني إنني أرغب في فعل ذلك، وافقت على البقاء هناك لفترة أطول"، مضيفاً أن "روسيا وإيران وسوريا وآخرين هم الأعداء المحليون لداعش. كنا نقوم بعملهم. حان الوقت للعودة إلى ديارنا وإعادة بناء" الوطن، مرفقا تغريدته بالهاشتاغ MAGA وهو شعار حملته "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

وتساءل ترمب عن جدوى تولي الولايات المتحدة مهمة "شرطي الشرق الأوسط" عندما "لا تحصل في المقابل على أي شيء سوى فقدان أرواح ثمينة وإنفاق تريليونات الدولارات في حماية آخرين لا يقدرون في معظم الحالات، ما نفعل"، مشيراً إلى أنه "هل نريد أن نظل هناك للأبد؟ أخيرا حان الوقت لكي يحارب آخرون".

وينتشر حالياً حوالي ألفي جندي أمريكي شمالي سوريا لا سيما من القوات الخاصة التي تشارك وتنسق القتال ضد داعش وتدرب قوات سورية وكوردية في المناطق التي طرد منها.