اخبار العراق الان

مراسل الغد يرصد أجواء احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم

مراسل الغد يرصد أجواء احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم
مراسل الغد يرصد أجواء احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم

2018-12-24 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


أثار تقرير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مخاوف العديد من الجهات الفلسطينية، كونه يتحدث عن نقصاً حاداً في التمويل الدولي في فلسطين، الأمر الذي  سيؤثر سلباً على حوالي 193 ألف شخص من الفئات الأشد احتياجاً وفقراً  في قطاع غزة والضفة الغربية بداية العام المقبل.

ويعاني قطاع غزة أوضاعًا معيشية واقتصادية صعبة متفاقمة منذ أكثر من عشر سنوات نتيجة الحصار والانقسام الفلسطيني، ويُعدّ العام 2018 الأكثر سوءًا، إذ ازدادت نسبة الفقر بين سكان القطاع ووصلت إلى 65%، في حين وصلت نسبة البطالة إلى 50%، وهي الأعلى منذ سنوات.

عائلات معدومة:

وفي ظل التقارير الأممية والدولية المحلية عن تدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، جراء ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وسوء تقديم الخدمات الإنسانية تعيش العائلات الفلسطينية أوضاعا إنسانية كارثية.

عائلة عوض واحدة من تلك الأسر المعدمة، التي تعاني من فقر مدقع ضرب كل جوانب وزوايا منزلها  المتهالك المكون من ألواح  “الزينكو” وهو يعكس حالة الأسر الفقيرة في غزة، التي تعاني منذ 12 عام من حالة الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، حيث بات أكثر من 80% من السكان يعتمدن على تلك المساعدات.

وتقول السيدة أم ثائر عوض، التي تسكن وسط قطاع غزة، وتعيل أسرة مكون من 13  فرد ، إنها تعاني من أوضاع اقتصادية وإنسانية معقدة، وتعتمد كليا على المساعدات الخارجية لسد ما تعانيه من نقص في المواد الغذائية والأساسية للحياة.

وتوضح أم ثائر وعلامات الحزن بداية على وجهها، أن منزلها لا يوجد بداخله شيء من الاحتياجات الأساسية للحياة كالطعام من أجل تحضيره لأبنائها لسد رمقهم من الجوع، في ظل انعدم كل مكونات الحياة، موضحة أنه في كثير من الليالي والأيام يضروا أبنائها لأكل الخبز الناشف لشد جوعهم، متسائلاً لمتى سيبقى الحال على ما هو عليه؟ وأين دور المؤسسات الدولية والمحلية في توفير احتياجات الأسر الفقيرة.

وتضيف أم ثائر بألم” في فصل الشتاء يعاني منزلي المكون من ألواح  ” الزينكو” من دخول مياه الأمطار وعدم قدرتنا على عمل ترميم للمنزل جراء حالة الفقر التي نعاني منها”.

انعكاسات سلبية:

وقال محسن أبو رمضان الباحث في التنمية الاجتماعية إن تقرير برنامج الغذاء العالمي بارتفاع زيادة معدلات الفقر في فلسطين إلى 193 ألف شخص سيكون له انعكاسات شديدة وسلبية جدا خاصة على الواقع الاقتصادي والمعيشي في قطاع غزة، الذي يعاني من ارتفاع غير مسبوق في معدلات الفقر والبطالة.

وأضاف أبو رمضان في تصريح لقناة  الغد أن انعكاسات ذلك سيؤدي إلى أن قطاع غزة سيمر بمزيد من التدهور المعيشي والاقتصادي، وسيؤدي إلى نتائج سلبية على المستوى الاجتماعي الأمر الذي يتطلب تدخل دولي سريع من خلال زيادة المساعدات المقدمة للفلسطينيين.

وأوضح أبو رمضان أن نسبة الفقر والبطالة في قطاع غزة وصلت إلى أرقام فلكية، حيث بلغت نسبة الفقر 65% والبطالة 50% والفقر الشديد 38% والانعدام الغذائي أكثر من 50% .

مناشدة دولية وفلسطينية:

هذه الأوضاع البائسة للفلسطينيين، دفعت الأمم المتحدة والسلطة الوطنية الفلسطينية،لإطلاق مناشدة وخطة الاستجابة الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة لتأمين 350 مليون دولار من أجل توفير إمدادات الإغاثة الإنسانية من الغذاء والحماية والرعاية الصحية والمأوى والصرف الصحي وغيرها من المشروعات  للفلسطينيين العام المقبل 2019.

حيث حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين “جيمي مكجولدريك” واستطرد من العجز في الدولي المقدم للفئات الأكثر تهميشا في الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة، وقال  “نحن ندرك أن الحاجة تستدعي تقديم قدر أكبر بكثير من المساعدات، وأننا نستطيع بالفعل أن نقدّم أكثر مما نقدّمه بكثير، ولكننا نطلب زيادة الدعم من المجتمع الدولي”.

وأضاف مكجولدريك ، خلال إطلاق المناشدة الاثنين الماضي : إن السياق الإنساني في فلسطين ما يزال يشهد تدهورا بسبب انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في وقت نعاني فيه من شح الموارد ونقص الأموال بسبب تسييس المساعدات الإنسانية.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أعلن أنه يواجه نقصاً حاداً في التمويل في فلسطين، مما سيؤثر سلباً على حوالي 193 ألف شخص من الفئات الأشد احتياجاً في قطاع غزة والضفة الغربية اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2019.

وأفاد البرنامج في بيان صادر عنه، أمس الأربعاء، بأنه نظراً لأن البرنامج يرتب أولوياته وفقاً للموارد المتاحة، فهناك نحو 27 ألف شخص في الضفة الغربية لن يحصلوا على أية مساعدات، بينما سيحصل المستفيدون الباقون على 80 بالمائة فقط من مستحقاتهم الشهرية.

ويحتاج البرنامج إلى حوالي 57 مليون دولار أمريكي للحفاظ على مستوى الدعم الحالي لنحو 360 ألف شخص خلال عام 2019.