الفاتيكان يثني على دور الرئيس بارزاني في حماية المسيحيين
التقى رئيس وزراءها ووفد مرافق له
ابلغ رئيس وزراء الفاتيكان بيترو بارولين ، اليوم الخميس ، الزعيم الكوردي مسعود بارزاني تحيات البابا فرانسيس بابا الفاتيكان ، شاكراً جهود الزعيم الكوردي وجهود حكومة اقليم كوردستان لحماية المكون المسيحي في كوردستان والعراق.
جاء ذلك خلال استقبال الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني ، لـ بارولين ووفد مرافق له ضم عدداً من مستشاري حكومة الفاتيكان ورجال الدين المسيحيين من اقليم كوردستان في منتجع صلاح الدين القريب من اربيل .
رئيس وزراء الفاتيكان بيترو بارولين ، اوضح للرئيس بارزاني هدف زيارته ، بالقول انه يحث على تحسين ظروف جميع المكونات في كوردستان والعراق، داعياً الى تحسين الاوضاع الامنية وظروف الحياة والمعيشة في الموصل (مركز محافظة نينوى) ومناطق سهل نينوى لكي يتمكن النازحون منها من العودة الى حياتهم الطبيعية .
كما شكر رئيس وزراء الفاتيكان ، التزام الرئيس بارزاني بتعميق التعايش وحماية وضع المكونات وتوفير الامن والاستقرار وتحسين ظروف حياتهم ، وفيما يتعلق بالعلاقات بين اربيل وبغداد ، حث الجانبين على حل مشاكلهم سلمياً وعبر الحوار ، معبراً عن تفاؤله بجهود شخص الرئيس بارزاني فيما يتعلق بهذا الموضوع .
وفيما ثمّن تضحيات اقليم كوردستان في الحرب ضد الارهاب ، اكد على ضرورة محاربة ايديولوجيا الارهاب ايضاً ، من اجل اجتثاث الفكر الارهابي ، لافتاً الى انهم والفاتيكان يصلون من اجل خير ورفاهية شعب كوردستان .
من جانبه ، اشار الرئيس بارزاني الى ثقافة التعايش السائدة في اقليم كوردستان ، كما دعا المسيحيين الى التشبث بأرضهم والامتناع عن الهجرة ، مؤكدا ان المصير المشترك يجمع كافة مكونات اقليم كوردستان.
وقال الزعيم الكوردي ، انه " حين هاجم داعش كوردستان ، أبلغت المسيحيين أن مصيرنا واحد ومشترك وسنموت ونحيا سويةً "، مشددا على "ضرورة ان نحث والمجتمع الدولي المسيحيين على البقاء في وطنهم " واصفاً حثهم على ترك وطنهم بـ" الخطأ " .
كما دعا الرئيس بارزاني المجتمع الدولي الى المساعدة في تحسين اوضاع النازحين من كافة المكونات ، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة معالجة الاسباب التي هيأت لظهور الارهاب ، مؤكدا ان عدم معالجتها سيسفر عن ظهور مخاطر اكبر من داعش .
وفيما يتعلق بالعلاقات بين بغداد واربيل ، أكد الرئيس بارزاني خلال اللقاء بأن كوردستان كانت دائماً مع حل كافة الملفات الخلافية مع الحكومة الاتحادية عبر الحوار ، ولم يرغب ابداً في العنف والقتال ، معلناً انهم يبذلون الجهود لحل المشاكل القائمة ، كما اشار الى شخصية رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي كونه منفتحاً وداعماً للتفاهم ومعالجة المشاكل ، مجددا دعمه له ولحكومته من اجل حل المشاكل القائمة وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين .