العمال الكوردستاني ومليشيات الحشد يشكلان ادارة جديدة في شنكال
في خطوة ستزيد من المخاطر المحدقة بالمدينة
أعلن المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) الشيخ مزاحم الحويت، اليوم الخميس، عن تشكيل حزب العمال الكوردستاني PKK وميليشيات الحشد الشعبي مجلساً جديداً لقضاء شنكال / سنجار/ (120كم شمال مدينة الموصل (مركزمحافظة نينوى) .
وقال الشيخ الحويت في بيان طالعته (باسنيوز) ان "حزب العمال ومليشيات الحشد الشعبي شكّلا مجلساً جديداً لقضاء سنجار ، بدلاً من مجلس القضاء الرسمي والمعترف به حكومياً ، والذي يمثل القضاء اساساً ".
وكانت قوات البيشمركة قد انسحبت من شنكال بعد أحداث 16 اكتوبر 2017 حيث شنت بغداد هجوماً عسكرياً غير مبرر على المناطق المتنازع عليها بضمنها شنكال ، بعد استفتاء استقلال الاقليم ، واشتداد الخلافات المتراكمة بين الحكومتين الاتحادية واقليم كوردستان.
الشيخ الحويت أوضح بالقول ان "الهدف من تشكيل المجلس الجديد هو سرقة الأموال التي تأتي من خلال التعامل مع المنظمات الدولية والمحلية ، وخلق فتنة طائفية في المدينة، مستغلين غياب نحو 80% من اهاليها النازحين الى اقليم كوردستان منذ اجتياح تنظيم داعش للمدينة ".
وكان مسلحو تنظيم داعش قد اجتاحوا شنكال مطلع أغسطس/آب 2014 وارتكبوا جرائم فظيعة بحق سكان البلدة الايزيديين من قتل وخطف وتهجير.
ومضى متحدث العشائر العربية في (المتنازع عليها) ، بالقول "نحن كعشائر عربية نرفض تشكيل هذا المجلس، كونه لا يمثل سنجار، وهو غير قانوني ولا دستوري"، مشدداً على ان "المجلس الاصلي هو الذي تم انتخابه من قبل اهالي القضاء".
وطالب الشيخ الحويت كل من " رئيس مجلس محافظة نينوى والمحافظ ، باصدار قرار يمنع عمل هذا المجلس غير الشرعي ، الذي تم تشكيله من قبل منظمات ارهابية "، مؤكداً دعم العشائر العربية في (المتنازع عليها) للمجلس الرسمي الذي يرأسه ويس نايف بدن، وقائممقام سنجار محما خليل .
ويمكن لهذه الخطوة الجديدة من جانب العمال الكوردستاني ومليشيات الحشد المدعومة من ايران ان تزيد من المخاطر التي تهدد شنكال ، خاصة مع التهديدات المستمرة من جانب تركيا للحزب بعدم السماح له بتحويل البلدة الى قنديل ثاني ، في اشارة الى جبل قنديل حيث مقر قيادة الحزب.
وختم الشيخ الحويت ، بالتأكيد على "ضرورة مباشرة الحكومة المحلية القانونية والمعترف بها رسمياً عملها في سنجار، وطرد الميليشيات، تمهيداً لعودة النازحين الى المدينة ".
وكانت الإدارة المحلية الرسمية لقضاء شنكال ، طالب اول امس بتدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء تواجد المجاميع المسلحة "غير الشرعية" .
وبالاضافة لوحدات من الجيش العراقي تتواجد في مدينة شنكال مليشيات الحشد الشعبي وقوات تابعة لحزب العمال الكوردستاني ، وكذلك قوات ايزيدية تعرف بقوات حماية "ايزيدخان" .
وقال قائمقام القضاء الشرعي، محما خليل، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس القضاء ويسي نايف في مكتب البرلمان العراقي بمحافظة دهوك باقليم كوردستان ،يوم الثلاثاء، إن "شنكال جزء من إقليم كوردستان العراق والانضمام إليه أمر دستوري وقانوني وهو حق لسكانها كون المدينة جزء من الاقليم تاريخياً وجغرافياً وقومياً ". داعياً الزعيم الكوردي مسعود بارزاني الى العمل وبذل الجهود من اجل تنفيذ المادة 140 الدستورية الخاصة بالمناطق المتنازع عليها .
ودعا خليل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى العمل على إعادة السكان النازحين من القضاء، وطرد المجاميع المسلحة المختلفة المتواجدة فيه والى عودة قوات البيشمركة الى المدينة وحمايتها بشكل مشترك مع الجيش العراقي.
من جانبه قال رئيس مجلس القضاء ويسي نايف خلال المؤتمر، إن "شنكال يتم استهدافها سياسيا واجتماعيا وقوميا وتتعرض لتغيير ديموغرافي ومن الضروري إعادته لإقليم كوردستان ".