اخبار العراق الان

موفدة رووداو: وحدات الجيش السوري تقترب من منبج

موفدة رووداو: وحدات الجيش السوري تقترب من منبج
موفدة رووداو: وحدات الجيش السوري تقترب من منبج

2018-12-28 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – منبج

نقلت موفدة شبكة رووداو الإعلامية إلى مدينة منبج، فيفيان فتاح، أوضاع مدينة منبج السورية من داخل المدينة، وأكدت أنه لم تدخل أي قوة جديدة إلى المدينة حتى الآن، ولا يزال مجلس منبج العسكري يديرها، إلا أن أهالي المدينة متخوفون من الوضع الراهن.

وقالت فيفيان فتاح إن "الجيش السوري عزز مواقعه في ناحية (العريمة) التي تبعد مسافة 12 كلم غربي مدينة منبج، ومن المتوقع أن يتم تسليم مدينة منبج بالكامل للجيش السوري خلال الساعات أو الأيام القادمة".

وأضافت فتاح أن "الفصائل السورية المدعومة من تركيا تتمركز شمال منبج على خط نهر (الساجور)، أما الجيش السوري، فقد عزز تمركزه في ناحية (العريمة) غربي منبج، في حين لا يزال مجلس منبج العسكري يدير مركز المدينة، أما قاعدة التحالف الدولي في منبج، فلا تزال على حالها ولم يطرأ عليها أي تغيير".

وفي السياق ذاته تحدث مواطن من مدينة منبج، لشبكة رووداو الإعلامية، بالقول: "نرحب بدخول الجيش العربي السوري، لأن المعارضة عبارة عن لصوص، وأردوغان يريد احتلال المنطقة".

وأضاف أن "قوات سوريا الديمقراطية حررت المنطقة من داعش خلال فترة قصيرة، وكانت تدير مدينة منبج بشكل جيد وتقدم الخدمات، ولكننا نفضل دخول الجيش العربي السوري".

مشيراً إلى أن "الوضع حالياً مستقر ولم تدخل القوات السورية بعد، ولكن (الجيش الحر) عبارة عن لصوص ولا أحد يرغب بدخولهم".

وأردفت موفدة رووداو، فيفيان فتاح، أن "أهالي مدينة منبج متخوفون من دخول الفصائل المعارضة، ويعتبرونها مجموعة من اللصوص، ويفضلون دخول القوات السورية، ويوجد حوالي 500 ألف شخص من أهالي منبج الأصليين، فضلاً عن عدد كبير من النازحين من مناطق سورية مختلفة، ولكن لم يغادر أحد المدينة حتى الآن".

لافتةً إلى أن "الفصائل السورية المسلحة تتمركز شمالي منبج عند خط نهر (الساجور)، ويوجد حوالي 8 آلاف مسلح مدعومين بمدرعات عسكرية تركية، ويستعدون لدخول منبج، ولكن لم يحدث أي تقدم من جانبها حتى الآن".

وتابعت فتاح أن "مجلس منبج العسكري يدير المدينة، وقادة المجلس يجتمعون حالياً مع قوات التحالف في المدينة، وتشير المعلومات إلى أن القوات السورية تستمر بالتقدم نحو المدينة، ويتوقع أن تدخل المدينة خلال الساعات القادمة، وربما يتقرر مصير المدينة بعد اجتماعات موسكو غداً".

يشار إلى أن مصير منطقة منبج الواقعة في محافظة حلب على مسافة 30 كلم إلى جنوب الحدود التركية، أثار توتراً بين أنقرة التي هددت دائماً باقتحامها، وواشنطن الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد  ترمب الأسبوع الماضي قراره سحب قواته من سوريا، وفي الوقت ذاته صعّدت تركيا خلال الفترة الماضية تهديداتها بشن عملية عسكرية جديدة ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بدءاً من مدينة منبج وصولاً إلى مناطق أخرى في شمال شرق البلاد.

يذكر أن القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكوردية دعت، في وقت سابق، الحكومة السورية لحماية منطقة منبج أمام التهديدات التركية.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم