قيادي كوردي سوري محذراً من استمرار PYD في ممارساته : مستقبل مظلم ينتظر غرب كوردستان
يدعو النظام ويمتنع عن الحوار مع الكورد !...
حذر ممثل المجلس الوطني الكوردي السوري ENKS في الائتلاف السوري المعارض، اليوم الأثنين، من إن مستقبل المناطق الكوردية في سوريا (غرب كوردستان) في ظل استمرار حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في ممارساته الحالية ، سيكون مظلما وقاتما ، لافتا إلى أن PYD يوجه الدعوة تلو الأخرى للنظام بينما يمتنع عن ابداء أية إشارات جدية لبدء حوارات كوردية ـ كوردية.
شلال كدو ، قال في تصريح لـ(باسنيوز) إن:« الوضع في منبج وكذلك مناطق شرق الفرات معقد للغاية ونتيجة قرار الرئيس الأمريكي بسحب قواته من عموم أنحاء سوريا بدأت المنطقة تشهد سباقا محموما بين القوى الفاعلة على الأرض السورية لملء الفراغ الذي سيشكله انسحاب القوات الأمريكية».
مضيفاً ، بالقول « أيا كانت التفاهمات بين الأطراف فان الدور الرئيسي سيكون لروسيا الاتحادية في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي ولن يجرؤ احد على التدخل بأية منطقة ولو بشبر واحد إلا بضوء أخضر روسي سواء كان ذلك من قبل النظام أم الجيش التركي أم الجيش الوطني ما يسمى بالجيش الحر دون أدنى شك».
وبخصوص مصير المناطق الكوردية في غربي كوردستان(كوردستان سوريا) قال كدو : إن « هذا الأمر مرتبط بسلوك PYD وإداراته الذاتية التي أعلنها من جانب واحد " ، موضحاً " اذا استمرت هذه الإدارة بهذا السلوك وهذه الممارسات فسيكون مستقبل المناطق الكوردية قاتما ومظلما».
وأردف كدو ، بالقول : « نرى أن إدارة PYD توجه الدعوة تلو الأخرى للنظام السوري للتدخل و تمنح العديد من الذرائع للقوات التركية ومرتزقتها لتدمير المناطق الواقعة تحت سيطرته بينما تمتنع عن ابداء أية إشارات جدية لبدء حوارات كوردية ــ كوردية وكذلك فسح المجال أمام بيشمركة روجآفا لتنتشر على الحدود ولتكون بمثابة قوات فصل بين الجانبين التركي والسوري».
وتتشكل قوات بيشمركة روجافا من مقاتلين كورد منشقين ، تركوا صفوف الجيش السوري النظامي بعد انطلاقة الثورة السورية, ومتطوعين من الشباب الكوردي السوري وتلقت التدريب بإقليم كوردستان من قبل وزارة البيشمركة بحكومة الإقليم وخبراء أجانب وأوربيين ، وشاركت في المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش بإقليم كوردستان.
وقال شلال كدو وهو سكرتير الحزب اليساري الكوردي في سوريا(أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي المعارض في سوريا) في نهاية تصريحه :« من هنا أنا لا استبعد أن يكون الكورد هم الخاسر الأكبر من المعادلة السورية ، ستكون كافة المكونات السورية خاسرة من هذه المعمعة ، لكن ربما يكون الشعب الكوردي هو الخاسر الأكبر نتيجة تصرف وممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي على الساحة الكوردية السورية».
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية( تشكل الوحدات الكوردية عمادها) قد دعت قوات النظام السوري إلى الانتشار في ريف منبج شرقي حلب وكذلك في مناطق شرقي الفرات على الحدود مع تركيا ، فيما تمتنع ومعها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD التي تشرف عليها عن القبول بالشريك الكوردي السوري تحت أي ظرف ، مايثير استغراب المراقبين للشأن الكوردي السوري .