مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في ايران يهاجمون قائد عسكري ايراني بسبب حرب الثمانينات مع العراق
هاجم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بشدة، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام وقائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي، متهمين إياه بالتسبب في خسائر كبيرة في صفوف الإيرانيين أثناء الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، بعد فشل "عمليات كربلاء 4".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية، الاثنين، حديثا لقائد فيلق القدس اللواء قاسمي سليماني دافع فيه عن رضائي، بالقول، إن "عملية كربلاء 4 كانت العملية الرئيسية ولكن العدو اعتقد أن عملية كربلاء 4 عملية مخادعة بسبب تنفيذ عملية كربلاء 5 عقبها بعد 15 يوما وحيث وصلت القوات الإيرانية إلى بحيرة الأسماك (البصرة)".
وتعليقا على ردود الفعل التي أحدثتها تغريدة رضائي بخصوص "عملية كربلاء 4"، قال سليماني: "لا أرى ضرورة لبعض الأحاديث التي جرت خلال الأعوام الأخيرة حول الحرب، ففي الأعوام الأخيرة تسببت بعض الأحاديث المبتذلة في إزعاج عوائل الشهداء".
ووصف سليماني التعليقات التي هاجمت رضائي بأنها "سخيفة" وتشكك في "قداسة وقيم الدفاع المقدس"، قائلا "إننا مدينون بشكل كبير للسيد محسن رضائي، فهو كان المخطط لعمليات كبيرة جدا في مرحلة الدفاع المقدس كعملية بيت المقدس وطريق القدس وثامن الأئمة ورمضان وجميع العمليات المهمة التي نجحت كافة".
وأردف بأن دور رضائي كان "بارزا" في تلك العمليات، مضيفا: "بالتأكيد كان لبعض الأصدقاء الذين استشهدوا كالشهيد باكري والشهيد باقري دور بارز أيضا في تلك العمليات".
واختتم قائد فيلق القدس الإيراني قائلا: "هناك منطق عسكري وهو وجود نسبة من التسريبات في جميع العمليات".
من جهته، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، إن "عملية كربلاء 4 جاءت بقرار جماعي وإن قادة الحرب كان لديهم علم بذلك".
وأضاف، بحسب "مهر": "أنا أؤكد كلام أخي العزيز اللواء سليماني أنه كان له دور مؤثر في عملية كربلاء 4، وأن فيلق 41 ثار الله من المشاركين في عمليتي كربلاء 4 و5 قد نجح في تنفيذ مهامه".
وخاض العراق وإيران حربا لمدة 8 سنوات وصفت بأنها من أطول الحروب في القرن الـ20، حيث راح ضحيتها نحو مليون قتيل وخسائر مالية بلغت 400 مليار دولار أمريكي.
وعملية كربلاء 4 أو المعروف أيضا باسم حصار البصرة هي عملية هجومية قامت بها إيران في محاولة للاستيلاء على ميناء مدينة البصرة في أوائل عام 1987، هذه المعركة عرفت بالخسائر الكبيرة والظروف الشرسة وكانت أكبر معركة حربية وبداية لنهاية الحرب بين إيران والعراق.