الأمم المتحدة تتهم الحوثيين بسرقة المساعدات الغذائية المقدمة لليمنيين
قال برنامج الأغذية العالمي، الإثنين، إن مساعدات غذائية مخصصة ليمنيين يعانون الجوع الشديد تُسرق وتباع في بعض المناطق التي تسيطر عليها حركة الحوثي.
وقال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي في البرنامج، “هذا الفعل يصل إلى سرقة الطعام من أفواه الجائعين، في وقت يموت فيه الأطفال في اليمن، لأنهم لا يملكون ما يكفي من طعام، يعد هذا فعلا شائنا، يجب أن يتوقف هذا السلوك الإجرامي على الفور”.
ولم يرد مسؤولون من الحوثيين اتصلت بهم رويترز بعد على طلبات للتعليق.
وأفاد مسح هذا الشهر بأن حرب اليمن والانهيار الاقتصادي الناجم عنها جعلا 15.9 مليون شخص، أي 53% من السكان، يواجهون “انعدام أمن غذائي شديدا وحادا” وبأن المجاعة تشكل خطرا إذا لم يُتخذ إجراء لمنعها فورا.
ويحاول برنامج الأغذية العالمي توصيل مساعدات غذائية لما يصل إلى 12 مليون شخص يعانون الجوع الشديد.
وقال إن مراقبيه جمعوا صورا وأدلة أخرى تثبت نقل الطعام بشكل غير مشروع على متن شاحنات من مراكز مخصصة لتوزيع الطعام وإن مسؤولين محليين يزيفون السجلات ويتلاعبون في اختيار المستفيدين.
وأضاف البرنامج، في بيان، “تم اكتشاف أن بعض مواد الإغاثة الغذائية تُمنح لأشخاص ليسوا مستحقين لها ويباع بعضها لتحقيق مكاسب في أسواق العاصمة”.
وقال بيزلي، إنه يطالب السلطات الحوثية بوقف تحويل وجهة الطعام والتأكد من وصوله إلى من يحتاجونه.
وقال إيرفيه فيروسيل، المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في جنيف، إن البرنامج ينظر في إمكانية توزيع نقود على المحتاجين إذا أمكن إدخال نظام لتحديد الهوية بالاستدلال البيولوجي يستخدم بيانات شخصية تشمل مسح قزحية العين وبصمات الأصابع.
وقال إن بيزلي كتب قبل عدة أيام إلى قيادة الحوثيين يخبرهم بما توصل إليه برنامج الأغذية العالمي.