ملفات مهمة في مباحثات صالح بانقرة .. حوار اقليمي وحصص المياه وحزب العمال
انقرة -عراق برس-3كانون الثاني / يناير: يحمل الرئيس برهم صالح في حقيبته عدة ملفات مهمة الى العاصمة التركية أنقرة، التي وصل اليها صباح اليوم .
وتؤكد مصادر دبلوماسية ضمن الوفد العراقي إن “زيارة صالح الى تركيا تأتي في مرحلة اقليمية ودولية مهمة، تحديداً مع تطورات الأزمة السورية، والتحذيرات من عودة نشاط داعش الارهابي، اذ يجب العمل المشترك لضمان عدم عودة الارهابيين الى مدننا مجددا”.
وارجى صالح قبيل سفره تنسيقاً عالي المستوى مع رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، في ما يخص طبيعة واهداف الزيارة
وبحسب المصادر فإن “صالح سيدعو إلى حوار عربي واقليمي شامل بمشاركة الجميع لإنهاء النزاعات والصراعات العبثية، وجهود العمل السلمي المشترك لتجاوز الخلافات والشروع في تنمية شاملة على اساس المصالح المشتركة بما يخدم شعوب المنطقة”.
ولفتت المصادر إلى أن “الرئيس سيبحث ملفات شائكة على رأسها التنسيق الأمني المشترك لضمان مكافحة بقايا داعش وعدم السماح له بالتقاط انفاسه مجدداً والعودة الى نشاطاته الارهابية التي اضرت جميع دول المنطقة”.
و من بين الملفات التي سيتم بحثها مع المسؤولين الاتراك “ملف المياه في نهري دجلة والفرات، ومناقشة حصص المياه وتقاسمها بما لا يضر بمصالح اي طرف، واهمية التنسيق المشترك لإيجاد سبل مواجهة أزمة الجفاف التي تعتبر ازمة عالمية لا تقتصر على بلادنا ومنطقتنا فحسب، وتبادل الخبرات بين الطرفين لتصب في المصلحة المشتركة”.
كما ستبحث الزيارة، “تعزيز العلاقة التجارية والاقتصادية المتميزة بين العراق وتركيا عبر توسيع التعاون وتجاوز المشاكل التي تواجهها بما يضمن مصالح الشعبين، وتلعب الشركات التركية دوراً مهما في الاستثمار في العراق واقليم كردستان”.
ويناقش الرئيس صالح مع المسؤولين الاتراك ملف اعادة الاعمار في العراق، والمساهمة الدولية في تأهيل المدن المحررة، والمشاركة في مشاريع الاستثمار في عموم البلاد، فضلاً عن “التأكيد على أن سيادة البلدين الجارين هي مرتكز أساس في العلاقة الثنائية، ولا يجوز خرقها بأيّ شكلٍ من الأشكال”.وفقا للمصادر .
كما يبحث الوفد ملفي الطاقة والنقل، وفتح بوّابة حدوديّة إضافية، لتسهيل الإجراءات التجارية والسياحية، من أهم ما سيتم التطرق له.
ومن بين ما سيبحثه الوفد العراقي، “حلّ المسائل العالقة بشأن تواجد حزب العمال الكردستاني بما لا يشنّج العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبما لا يخدش السيادة العراقية، بعد الضربات الجوية التي حدثت والتي سلّمت بغدادُ السفير التركي احتجاجها الواضح الشهر الماضي”، بحسب المصدر الذي أشار إلى أن الزيارة ستتطرق إلى “تسهيل أمور الجالية العراقية المقيمة في تركيا، والحركة السياحية، وأفواج السائحين العراقيين” بحسب المصادر المطلعة .
وتعتبر زيارة رئيس الجمهورية هي الثانية على مستوى الرئاسات الثلاث العراقية، في الدورة الحالية، حيث كان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي قد توجه الى انقرة، 11 تشرين الأول 2018، فيما تعود آخر زيارة لرئيس مجلس وزراء عراقي الى تركيا للشهر الثامن من العام 2018، والتي أجراها رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي.انتهى (1)