اخبار العراق الان

مجلس نينوى يحذر من "خطوة غير مسبوقة" في شنكال ان يمر مرور الكرام

مجلس نينوى يحذر من
مجلس نينوى يحذر من "خطوة غير مسبوقة" في شنكال ان يمر مرور الكرام

2019-01-03 00:00:00 - المصدر: باسنيوز


اعتبرها باطلة وغير معترف بها

وصف مجلس محافظة نيوى  تشكيل حكومة محلية ومجلس قضاء موازي من قبل حزب العمال الكوردستاني PKK وميليشيات الحشد الشعبي في مدينة شنكال ( سنجار) (120 كم شمال غرب الموصل) بأنه " خطوة نحو تعقيد الاوضاع المتأزمة اصلا في قضاء سنجار" ، معتبراً الخطوة "باطلة " وغير معترف بها .

رئيس المجلس سيدو جتو ، قال في بيان ، اليوم الخميس، تلقت (باسنيوز) نسخة منه ، ان " اطراف غير شرعية ولا تملك اي صفة رسمية، وتتحكم باجزاء من قضاء سنجار قامت بالاعلان عن  تشكيل حكومة محلية و مجلس قضاء في سنجار".

مضيفاً " نحن كاعلى جهة تشريعية ورقابية في محافظة نينوى، نعتبر هذه الخطوة باطلة ولا نعترف بها ولن تحظى باي دعم رسمي من قبلنا ولا من قبل حكومة نينوى المحلية " ، موضحاً " بالتالي لن يتم التعامل معها من قبل اية دائرة رسمية تابعة لمحافظة نينوى " .

وكانت قوات البيشمركة التي حررت القضاء قد انسحبت منه بعد أحداث 16 اكتوبر 2017 حيث شنت بغداد هجوماً عسكرياً غير مبرر على المناطق المتنازع عليها بضمنها شنكال ، بعد استفتاء استقلال الاقليم ، واشتداد الخلافات المتراكمة بين الحكومتين الاتحادية واقليم كوردستان.

وحذر بيان المجلس بالقول ان " هذه الخطوة غير المسبوقة، اذا مرت مرور الكرام، فانه قد يقوم ثلة من اناس اخرين باعلان حكومة لهم في اقضية ونواحٍ اخرى في محافظة نينوى وربما في مناطق اخرى من العراق" ، مضيفاً " لذا ينبغي التعامل مع هذه الخطوة غير الشرعية بشكل حاسم لتقطع الطريق على كل من يخالف الدستور العراقي ومؤسساته الدستورية والشرعية "، داعياً الى التعامل مع الاشخاص الذين ينسبون لانفسهم مناصب في حكومة سنجار الباطلة " بتهمة انتحال صفات لا يمتلكونها ، واية وثيقة يوقعونها او يصدرونها تعتبر مزورة وغير رسمية " ، محذراً " اي طرف في مديريات محافظة نينوى من التعامل مع هذه المجموعة غير الشرعية او التعاطي مع اية قرارات قد يتخذونها " .

وكان مسلحو تنظيم داعش قد اجتاحوا شنكال مطلع أغسطس/آب 2014 وارتكبوا جرائم فظيعة بحق سكان البلدة الايزيديين من قتل وخطف وتهجير.

واشار مجلس محافظة نينوى الذي يتبع له قضاء شنكال ان " سنجار باتت قضية دولية معقدة للاسف الشديد، وخرجت من الاطار المحلي"، منوهاً الى انه " بالرغم من ان نحو 300 الف مواطن من اهلها يسكنون الخيام كنازحين في مخيمات بمحافظة دهوك، فان بعض الاطراف المتحكمة باجزاء منها مصرون على تعقيد الامور نحو ما يسيء لاهل سنجار".

وبالاضافة لبعض الوحدات من الجيش العراقي تتواجد في مدينة شنكال مليشيات الحشد الشعبي وقوات تابعة لحزب العمال الكوردستاني ، وكذلك قوات ايزيدية تعرف بقوات حماية "ايزيدخان" .

وختم  مجلس محافظة نينوى بيانه ، بدعوة " الحكومة العراقية الى اتخاذ اجراءاتها الرسمية لاعادة الحكومة الشرعية لسنجار كي لا نصل جميعا الى ما يهدد الامن المجتمعي في سنجار خاصة ونينوى بشكل عام ".

وكانت الإدارة المحلية الرسمية لقضاء شنكال ، طالبت مؤخراً بتدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء تواجد المجاميع المسلحة "غير الشرعية" . قائمقام القضاء الشرعي، محما خليل، دعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى العمل على إعادة السكان النازحين من القضاء، وطرد المجاميع المسلحة المختلفة المتواجدة فيه والى عودة قوات البيشمركة الى المدينة وحمايتها بشكل مشترك مع الجيش العراقي. 

ويمكن لهذه الخطوة الجديدة من جانب العمال الكوردستاني ومليشيات الحشد المدعومة من ايران ان تزيد من المخاطر التي تهدد شنكال ، خاصة مع التهديدات المستمرة من جانب تركيا للحزب بعدم السماح له بتحويل البلدة الى قنديل ثاني ، في اشارة الى جبل قنديل حيث مقر قيادة الحزب.