لانتائج لمحادثات ادارة PYD مع الروس والنظام حتى الان .. هذا ماعاد به وفدها من موسكو !
دمشق ترفض اقتراحات الحزب والروس يطالبونه بتسليم السلاح
كشف مصدر كوردي سوري مطلع، اليوم الجمعة، جانبا من فحوى المفاوضات التي جرت بين وفد مجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) مع مسؤولين روس في موسكو حول تبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من المنطقة والتهديدات التركية باجتياح شمال البلاد.
وقال المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ(باسنيوز):« عاد وفد مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة بدران جيا كورد من موسكو قبل أسبوع ، بعد لقاءات اجراها مع مسؤولين روس حول نشر قوات النظام في مناطق التماس مع تركيا في منبج وشرق الفرات بغرب كوردستان لقطع الطريق أمام أي اجتياح تركي محتمل».
مضيفاً ، أن« جيا كورد (وهو عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي الذي يشكل PYD واجهتها السياسية) طالب خلال لقاءاته في موسكو بالاعتراف بالإدارة الذاتية بضمانات روسية " ، موضحاً " لم تسفر محادثات الوفد عن أية نتيجة حتى الآن».
كما أشار المصدر ، إلى أن« الروس طلبوا منهم تسليم سلاحهم والتنسيق مع النظام مقابل أن لا يتم القضاء عليهم وتدمير المنطقة» وفق تعبير المصدر ، الذي أوضح أن« النظام يرفض رفضا قاطعا الاعتراف الدستوري بالإدارة الذاتية التابعة لـ PYD "، مؤكدا أن« النظام رفض اقتراح PYD بالمطلق».
مردفاً بالقول : إن " مجلس سوريا الديمقراطية بعد قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سوريا أرسل وفودا إلى باريس وموسكو وأربيل وبغداد والقاهرة والتقى بمسؤولين في النظام بعين عيسى شمال الرقة، وقامشلو ودمشق دون الوصول لأية نتائج مرجوة حتى اللحظة».
مشدداً ، على أنه « رغم كل محاولات سوريا الديمقراطية الا أن الجانب الأمريكي يرفض نشر قوات النظام السوري على الحدود مع تركيا في منبج وشرق الفرات حتى اللحظة".
ولفت المصدر، الى أن " PYD خسر كل شيء وسينسحب الوحدات الكوردية من دير الزور وهجين وسيتركون المنطقة لداعش رويدا رويدا نحو شنكال في إقليم كوردستان إذا ضاق عليهم الحال وبدأ الأتراك هجومهم ».
وكان بدران جيا كورد قال في تصريح لوكالة رويترز ، إن :« الإدارة التي تسيطر على معظم شمال سوريا عرضت خارطة طريق لاتفاق مع الأسد في اجتماعات في الآونة الأخيرة في روسيا وتنتظر رد موسكو».
وأشار إلى أن« الأهداف الرئيسية لخريطة الطريق التي طرحت في موسكو تكمن في حماية الحدود السورية من تركيا وإيجاد سبيل لإدماج هياكل الحكم في شمال سوريا في الدستور السوري وضمان توزيع عادل للموارد في شمال وشرق سوريا».
وأكد جيا كورد أن هناك أوراق رابحة في أيدي الإدارة الذاتية ، من بينها سيطرتهم على سدود نهر الفرات وحقول النفط والموارد الأخرى في الشمال السوري، وستكون عناصر رئيسية في الحوار مع دمشق .
وأوضح أن روسيا وافقت على لعب دور الوسيط، وأضاف أن "الغرض النهائي هو الاتفاق مع دمشق » مشيرا إلى أن «الإدارة الذاتية ستعمل لتحقيق الهدف "مهما كان الثمن وبالرغم من معارضة الأمريكيين».
وأضاف: «الكرة في ملعب روسيا ودمشق، على هذا الأساس يمكننا أن نتفاوض ونطلق الحوار».
وأردف قائلا: «نعتقد أن روسيا تحاول فتح آفاق جديدة مع دمشق، هذا ما شعرنا به»، مشددا على أن« الحاجة إلى دخول في حوار جدي مع دمشق أصبحت الآن أكثر إلحاحا».
ولفت إلى أن« إنهاء الاحتلال التركي وإلحاق الهزيمة بالمسلحين المتبقين هناك يتطلب إبرام اتفاقية بين دمشق والإدارة الذاتية في شمال سوريا، مضيفا: «هذا سيعطي دفعة كبيرة نحو إنهاء الاحتلال والإرهاب في سوريا».
وكان مصدر كوردي سوري مطلع ، قد قال يوم السبت الماضي ، لـ(باسنيوز):« إن موسكو رفضت الاجتياح التركي للمناطق الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكوردية وطلبت من أنقرة التريث إلى حين إقناع قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بالخروج من المنطقة ونشر قوات تابعة للنظام السوري على الحدود مع تركيا».
مضيفاً ، أن« تركيا طلبت من موسكو مصادرة أسلحة الوحدات الكوردية والدخول إلى العمق السوري وفق اتفاقية أضنة عام 1998 التي تنص على حماية تركيا لحدودها من أية قوى تهدد أمنها من داخل الأراضي السورية » .
وأشار المصدر ، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إلى أن « التفاهمات حول منبج ومدن شرق الفرات سوف تقدم إلى الرئيسين التركي والروسي لاتخاذ قرار نهائي بشأنها ».