تقرير صحفي: تنامي نفوذ الشيعة بمناطق السنة في العراق قد يعيد داعش
قالت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الخميس إن الميليشيات الشيعية "الكبيرة" والمسلحة في العراق تدير الآن العديد من المناطق السنية، التي ساعدوا في تحريرها من عناصر تنظيم داعش، مما يعزز مشاعر الاستياء بين السكان المسلمين السنة التي يمكن أن تغذى عودة الدعم للتنظيم.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم أنه بعد فوزها بحوالي ثلث المقاعد فى الانتخابات البرلمانية، العام الماضي، تتمتع الميليشيات الشيعية، بسلطة عسكرية وسياسية غير مسبوقة في العراق.
وقد أثار صعودهم المخاوف بين السياسيين العراقيين والسكان السنة والمسؤولين الأمريكيين من أن قادة الميليشيات يخلقون دولة موازية تقوض الحكومة العراقية المركزية وتحيي ذلك النوع من المظالم السنية التي عززت صعود داعش الدرامي قبل ثلاث سنوات.
خلال القتال من أجل طرد المتطرفين السنة عناصر داعش، حشدت الميليشيات الشيعية لتأمين الأماكن المقدسة ثم نمت لتصبح مقاتلين فعليين في خط المواجهة في كل معركة مهمة. وقد اكتسبوا وضعا قانونيا في العراق تحت راية قوات الحشد الشعبي (PMF)، حيث جلبوا 50 ميليشيا وحوالى 150 ألف مقاتل تحت سيطرة الحكومة الأسمية.
وتقول الصحيفة الأمريكية، إن الميليشيات التى بعضها ذو جذور تعود إلى عهد صدام حسين، والبعض الآخر ظهر لمحاربة الاحتلال الأمريكي بعد الغزو عام 2003 وآخرين تشكلت عام 2014 لمحاربة داعش، يضعون أنظارهم على السياسية و الأهداف الاقتصادية.