المرجع الديني الخالصي يحذر من خطورة محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني
بغداد – عراق برس- 11 كانون الثاني / يناير : تطرق المرجع الديني الشيخ محمد مهدي الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، إلى التسريبات الإسرائيلية الاخيرة عن زيارة سرية مزعومة لأشخاص ومسؤولين عراقيين للكيان الصهيوني.
وتابع الحالصي ، ان ” أمثال هذه التسريبات ينبغي ان يتعامل معها بحذر شديد وجدّية تامّة، وعلى البرلمان والحكومة اجراء تحقيق شامل لهؤلاء لا هوادة فيها حول الموضوع لأنها قابلة للتصديق والتكذيب، فإن لم تصح وهي غالباً كذلك يجب الإعلان عن ذلك، وعلى من وردت اسماؤهم فيها والجهات التي ينتمون إليها من الأحزاب والكتل توضيح موقفهم منها بصراحة ووضوح، وليس بمجرد الاكتفاء بنفي الخبر، لأن الخَطْب جليل لا يستهان به، فإن العدو الخبيث من اهدافه في تسريب أكاذيب من هذا القبيل اضافة إلى جس النبض ومعرفة مستوى ردود الافعال ومدى سريان التطبيع على المستوى الشعبي والرسمي بعد ان تجاهر به حكّام أذلاء في الانظمة العربية الخانعة، فما ازدادوا بذلك إلّا عزلةً وخزياً واحتقاراً عند شعوبهم، فهي بهذه الأكاذيب تحاول التكثير ولو بالكذب لعدد للمتورطين في مستنقع التطبيع للتخفيف الموهوم لعزلتهم الخانقة من ناحية، وتلويث عناصر خائرة جديدة بهذه الخيانة، وتصيّد العناصر الهزيلة بالتطميع بالمكاسب القذرة.
وأكد ما سبق ان اورده في فتواه في التطبيع والمطبعين بأنه خيانة وغدر بحجم الخيانة العظمى والارتداد عن الدين بنص القرآن القطعي : (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) (المائدة:51)، بمعنى الخروج عن ملة الإسلام والدخول في خندق العدو وزمرته
ونظراً لخطورة الجريمة فقد طالب من البرلمان تشكيل هيئة تحقيق برلمانية مستقلة للتحقيق في الموضوع واصدار قانون عقابي صريح غير قابل للتأويل بإدانة من يرتكب جريمة الاتصال بالكيان الصهيوني بالذات وبسائر الاعداء الالداء سراً او جهراً من دون تخويل رسمي، وادانته بالخيانة العظمى وبجميع الظروف المشددة للجريمة كما هو الحال للعراق وسائر الاقطار التي هي في حالة الحرب مع العدو، مع الحكم بعزله من جميع المناصب الرسمية، والحكم بحرمانه من جميع المستحقات المترتبة عليها مدى الحياة ان أفلت من عقوبة الإعدام بأي نحو من الأنحاء، وعلى من يستكثر مثل هذا الحزم في حماية الامة من الخيانة والخونة ان يتعلم درساً من العدو الذي أصدر أمس القريب حكماً بأكثر من عشرة أعوام على وزير لاتصاله بإيران باعتبارها دولة معادية للكيان الصهيوني”، مضيفا ان ” من ارتكب جريمة التطبيع والتعاون مع العدو بأي نحو من الانحاء وفي أي منصب كان كقبول الرشى وتسريب أسرار الدولة أو بالمصاهرة أو الرضى (بتطبيع المصاهرة) لمن تحت ولايته مع عناصر من العدو خلافاً لشريعة الاسلام، فهذا تنكر لعقيدة الامة ومن أقبح أنواع التطبيع اضافة إلى كونه خيانة عظمى”. انتهى اح