اخبار العراق الان

المرشح الخاسر بانتخابات الكونغو سيطعن في النتائج أمام القضاء

المرشح الخاسر بانتخابات الكونغو سيطعن في النتائج أمام القضاء
المرشح الخاسر بانتخابات الكونغو سيطعن في النتائج أمام القضاء

2019-01-11 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


قال المرشح الحائز على المركز الثاني بانتخابات الرئاسة في جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الجمعة إنه حقق انتصارا ساحقا بأكثر من 60 بالمئة من الأصوات وإنه سيرفع شكوى تزوير رسمية خلال ساعات.

وكان يُنظر للانتخابات بأنها أول انتقال ديمقراطي للسلطة في الكونغو خلال ستة عقود، لكنها تهدد في المقابل بإيقاظ أشباح العنف في البلد الضخم المضطرب الذي شهد وفاة ملايين الأشخاص خلال حروب أهلية منذ التسعينيات من القرن الماضي.

وقال المرشح مارتن فيولو “عندما تعرفون أنكم على صواب، فلا ينبغي أن تلزموا منازلكم”، كما حض أنصاره على “النهوض” ومشاركته في الطعن على النتائج.

ورغم توقعات استطلاعات الرأي قبل الانتخابات بفوز فيولو، رجل الأعمال والمدير السابق في شركة إكسون موبيل، إلا أن مفوضية الانتخابات قالت إنه خسر أمام مرشح آخر للمعارضة وهو فليكس تشيسكيدي (55 عاما).

وقالت حملة فيولو يوم الجمعة إن عملية الفرز التي أجرتها أظهرت فوز مرشحها بنسبة 62 بالمئة مقابل 19 بالمئة لتشيسكيدي .

ويعتقد أنصار فيولو أن السلطات زورت الانتخابات في صفقة لحماية أعضاء حكومة الرئيس جوزيف كابيلا المنتهية ولايتها وللابقاء على نفوذه على قوات الأمن.

وعارضت الكنيسة الكاثوليكية صاحبة التأثير الكبير في البلاد النتيجة الرسمية استنادا إلى عملية إحصاء للأصوات قامت بها بعثة مراقبة تتألف من 40 ألف فرد تابعة لمؤتمر أساقفة الكنيسة. كما عبرت فرنسا وبلجيكا القوة الاستعمارية السابقة عن شكوكهما في النتيجة.

ودافع رئيس مفوضية الانتخابات كورنيلي نانجا في تصريحات وجهها لمجلس الأمن الدولي عبر الهاتف يوم الجمعة عن مصداقية الانتخابات وهاجم مؤتمر الأساقفة.

وقال نانجا “أود أن أعرف لأي طرف يعمل هؤلاء… أتحدى أي أحد أن يدعي كذبا أن لديه حصرا كاملا بكل كشوف إحصاء الأصوات”.

وسيحل الفائز أيا كان محل كابيلا الذي يحكم البلاد منذ اغتيال والده في 2001. وشهدت الكونجو الديمقراطية أعمال عنف بعد انتخابات عامي 2006 و2011.

وشاب الانتخابات سوء تنظيم وقطعت السلطات خدمة الإنترنت عن 80 مليون مواطن في أعقاب الاقتراع. وذكر مراقبون أن كثيرا من مراكز الاقتراع فتحت متأخرا وأغلقت مبكرا وتوقفت أجهزة التصويت عن العمل في بعض الأماكن.

ومُنع أكثر من مليون مواطن في معاقل المعارضة من التصويت بعد أن ألغت المفوضية الانتخابات هناك مشيرة إلى انتشار مرض إيبولا وأعمال عنف عرقية.