اخبار العراق الان

الدماء تسري بعروق جامعة الموصل مجدداً بعد أن كانت "ميةً سريرياً" في عهد داعش

الدماء تسري بعروق جامعة الموصل مجدداً بعد أن كانت
الدماء تسري بعروق جامعة الموصل مجدداً بعد أن كانت "ميةً سريرياً" في عهد داعش

2019-01-12 00:00:00 - المصدر: رووداو


رووداو – أربيل

بدأت الحياة تدبُّ مجدداً في جنبات جامعة الموصل، فيما يناشد طلاب وأساتذة الجامعة السلطاتَ الحكومية العراقية بتجديد وتأهيل مباني الجامعة، والتي خرجت عن الخدمة خلال فترة حكم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مدينة الموصل.
وعلى الرغم من أن الجامعة استأنفت العملية التعليمية بعد أن تم تحرير المدينة، وعادت الحياة "بخجلٍ" إلى الفصول الدراسية بجهود ذاتية وموارد محدودة، إلا أن العديد من مباني الجامعة لا تزال مدمرة بالكامل.

وشدد مدير الإعلام والعلاقات العامة في جامعة الموصل، عبد الكريم الأتروشي، على الحاجة الملحة للجامعة لإعادة الإعمار والتأهيل، وتزويد الكليات بالأجهزة التعليمية والمختبرات العلمية الحديثة والمكتبات، إلى جانب الخدمات الأخرى اللازمة.

وفي السياق ذاته يقول رئيس جامعة الموصل، أبي سعيد الديوه جي، إن "ما نسبته 70٪ من البنية التحتية لجامعة الموصل، دُمر، ناهيك عن أن المكتبات الأربع و125 مختبراً قد تم تدميرها أيضاً، ومع ذلك، أعيد فتح جامعة الموصل على الرغم من الموارد المحدودة التي وفرها مجلس الوزراء وعدد قليل من المنظمات".

وأضاف الديوه جي، أن "جامعة الموصل تستعد لعملية تعليمية منتظمة للسنة الثانية على الرغم من نقص الموارد، وفي هذا العام، تم قبول أكثر من 9000 طالب في الجامعة، بينما تصل سعة الجامعة إلى 4000 طالب فقط".

كما لفت رئيس جامعة الموصل إلى أنه "تم تدمير كلية الطب في بشكل كامل، لذلك يتلقى الطلاب محاضراتهم في كلية طب أخرى بمحافظة نينوى، لكن بشكل عام، يمكننا القول إن الحياة قد عادت إلى جامعة الموصل".

فيما أوضح الأتروشي قائلاً: "تحتاج الجامعة إلى دعم عاجل لإعادة تشييد بنيتها التحتية ومبانيها المدمرة. العديد من كليات وإدارات الجامعة لديها أماكن بديلة للدروس في الكليات الأخرى. إنها حالة صعبة".

أما عدنان عامر، وهو طالب في جامعة الموصل، فقال: "نستأنف عمليتنا التعليمية بعد انقطاع دام ثلاث سنوات من الجامعة. لحسن الحظ بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها، ونأمل أن تتحسن الأمور. ندعو الوكالات الحكومية المعنية إلى إعادة تأهيل الجامعة ومرافق خدمتها، وإعادة بنائها".

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم