اخبار العراق الان

المرصد السوري: الجيش التركي يتوغل داخل إدلب

المرصد السوري: الجيش التركي يتوغل داخل إدلب
المرصد السوري: الجيش التركي يتوغل داخل إدلب

2019-01-13 00:00:00 - المصدر: قناة الغد


قالت وكالة الأنباء السورية، سانا، إن القوات الحكومية قصفت مناطق في ريف محافظة إدلب شمال غرب سوريا حين كان المسلحون يحاولون التسلل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث ارتفعت التوترات في المنطقة في أعقاب الانتصارات التي حققها مسلحون موالون للقاعدة ضد مسلحي المعارضة السورية المدعومين من تركيا.

جاءت أعمال العنف في وقت يبذل فيه المسؤولون الأتراك جهودا حثيثة للحفاظ على الاستقرار في إدلب.

وقالت سانا، إن قصف السبت ركز على بلدات زرزور القريبة من الحدود التركية والتمانعة القريبة من معرة النعمان، التي استولى عليها متشددون موالون لتنظيم القاعدة من مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا هذا الأسبوع.

في السياق ذاته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن قوات الحكومة قصفت ست مناطق في محافظة إدلب وريفها.

وسيطر مسلحون تابعون لهيئة تحرير الشام الموالية القاعدة، على محافظة إدلب وريفها بعد إجبار الفصائل المنافسة على قبول إدارة مدنية لهيئة تحرير الشام في مناطقهم.

وتطلب الاتفاق من الجماعات الجهادية إخلاء منطقة في خط المواجهة، لكن المسلحين الموالين للقاعدة رفضوا تطبيق هذا البند.
التقى وزير الدفاع التركي صباح اليوم السبت مع قادة ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلاد في مقاطعة هاتاي المتاخمة لمحافظة إدلب السورية المضطربة.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، “نواصل بذل كل الجهود للحفاظ على الاستقرار ووقف إطلاق النار بما يتماشى مع اتفاق سوتشي”، مشيرا إلى الاتفاق الموقع في سبتمبر/أيلول بين تركيا وروسيا لإقامة منطقة عازلة في إدلب. وقال الوزير “ان تعاوننا الوثيق مع روسيا حول هذه القضية مستمر”.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، أن القوات التركية التي أرسلت من وحدات في جميع أنحاء البلاد تخضع لتدريب على الحدود في هاتاي.

وهددت الحكومة السورية مراراً بشن هجوم لاستعادة محافظة إدلب التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، بما في ذلك العديد ممن نزحوا من مناطق أخرى من البلاد.

وتثير أحدث انتصارات هيئة تحرير الشام، والتي تضم في صفوفها العديد من المقاتلين الأجانب، شكوكا حول مستقبل الاتفاق.

وفي العاصمة دمشق، بعثت وزارة الخارجية برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات الإسرائيلية التي ضربت مناطق إلى الجنوب من المدينة الليلة الماضية.

وقالت الوزارة، إن “الاعتداءات الإسرائيلية تأتي في إطار محاولات إطالة أمد الأزمة في سورية”.

لم تعلق إسرائيل على الغارات، وهي الأولى من نوعها خلال العام الحالي، والتي قالت وسائل إعلام حكومية سورية إنها استهدفت مستودعا قرب مطار دمشق الدولي دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من مقره في بريطانيا إن الغارات استهدفت منطقة قرب المطار، بينما ضربت أخرى منطقة الكسوة التي تضم مواقع تمركز ومستودعات خاصة بقوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني متحالفة مع الحكومة السورية.

وفي السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته غادي آيزنكوت لصحيفة “نيويورك تايمز” في مقابلة نشرت الجمعة، إن إسرائيل “ضربت آلاف الأهداف دون أن تعلن المسؤولية أو تطلب تفويضا”.

وأضاف آيزنكوت، الذي من المقرر أن يتقاعد غدا الأحد، أن إسرائيل صدقت على تغيير أساليبها القتالية في يناير/ كانون ثان 2017، بما يتضمن تكثيف الغارات الجوية في سوريا، بحسب الصحيفة الأمريكية.

كما نقلت “نيويورك تايمز” عن آيزنكوت قوله، إن القوات الجوية الإسرائيلية أسقطت ألفي قنبلة في عام 2018 فقط.