اخبار العراق الان

الوحدات الكوردية تتهم انقرة بمنع توثيق "الانتهاكات" في عفرين

الوحدات الكوردية تتهم انقرة بمنع توثيق
الوحدات الكوردية تتهم انقرة بمنع توثيق "الانتهاكات" في عفرين

2019-01-13 00:00:00 - المصدر: كوردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- اتهمت وحدات حماية الشعب الكوردية السورية تركيا بمنع الصحفيين ومراقبي حقوق الانسان من الوصول الى عفرين لتوثيق "الانتهاكات" في المدينة، التي سيطرت انقرة عليها بدعم من حلفائها في هجوم شُن في الربيع الماضي.

وقال المتحدث باسم الوحدات الكوردية نوري محمود لكوردستان 24 إن تركيا، ومنذ استيلائها على مدينة عفرين الواقعة بشمال غرب سوريا، "لم تسمح لأي وسائل إعلام ومؤسسات قانونية ومنظمات حقوق الإنسان بدخول المدينة وتوثيق الجرائم والفظائع اليومية".

وتتهم وحدات حماية الشعب الكوردية الفصائل، التي ساعدت تركيا في السيطرة على عفرين، بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع في المدينة الكوردية.

وأضاف محمود أن المعلومات التي ترد من عفرين "تثبت أن هذه القوات المدربة والممولة من تركيا تشارك في حملة التطهير العرقي ضد شعبنا".

وتابع "نفس الجرائم تُرتكب على نحو يومي في المناطق الأخرى التي تحتلها تركيا في سوريا مثل عزاز وباب وجرابلس وإدلب".

وفي أغسطس آب 2018، قالت منظمة العفو الدولية إن  القوات التركية، التي تسيطر عفرين، كانت تمنح الجماعات المتحالفة معها حرية ارتكاب "الانتهاكات الخطيرة" ضد المدنيين.

ومنذ أن أحتلت استولت تركيا على عفرين في آذار مارس 2018 لم تقم أي من منظمات حقوق الإنسان أو الصحفيين بزيارة المنطقة.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعاً مريراً مع الدولة التركية على مدى عقود.

وقال محمود إن الأتراك مستمرون في "توجيه الاتهامات التي لا أساس لها" ضد قوات حماية الشعب، مما يسلط الضوء على تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين عقب اجتماع عقد مؤخرا مع وفد امريكي برئاسة جون بولتون مستشار الأمن القومي.

وبعد الاجتماع مع بولتون، قال كالين للصحفيين إن تركيا تقوم بمسؤولياتها لضمان سلامة حياة وممتلكات السوريين بما في ذلك الكورد، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.

وتقول تركيا إنها تتوقع من الولايات المتحدة استعادة الأسلحة التي جهزت بها وحدات حماية الشعب خلال الحرب ضد تنظيم داعش.

ووفقاً للمتحدث باسم وحدة حماية الشعب، فإن دعوة كالين إلى الولايات المتحدة لاستعادة الأسلحة "هي علامة واضحة على رغبة تركيا في إضعاف القوى التي توفر الأمن والسلام".

وقال "يجب أن يعرف الناس أن هذه محاولة واضحة لتعزيز داعش وأن هذا يشكل تهديداً خطيراً لمنطقتنا".

وحتى الآن، لا تزال قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب تقاتل داعش في آخر جيوب الجماعة المتطرفة في دير الزور بالقرب من الحدود العراقية.

وأضاف محمود أن مزاعم المسؤولين الأتراك بأن الكورد السوريين ارتبكوا انتهاكات حقوق الإنسان لا تستند إلى حقائق بل تهدف إلى تبرير طموحات تركيا "لاحتلال أرضنا".

وقال "بدلاً من توجيه الاتهامات، يجب على تركيا أن تكشف عن أي وثائق أو أدلة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان من جانب قواتنا، إن وجدت".