مصدر امني عراقي يكشف عن مخطط استخباراتي لداعش للسيطرة على ثلاث محافظات عراقية
كشف مصدر عراقي وُصف برفيع المستوى، عن خطة لتنظيم داعش تتمحور في إيجاد منفذ آمن بين سوريا والعراق.
كشفت ذلك "مراسلات أمنية" بين جهازي المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية العراقية، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية على موقعها الالكتروني.
ونقلت الصحيفة السعودية عن المصدر العراقي قوله "وفقا لما جاء في هذه المراسلات، فإن المعلومات التي تم الحصول عليها من قيادات في داعش جرى اعتقالها أخيرا، تؤكد وجود خطة شاملة يتم بموجبها نقل الصراع الدائر في الأراضي السورية إلى عمق الأراضي العراقية".
وتؤكد المراسلات الأمنية، أن "المناطق المستهدفة بنقل الصراع إليها هي صلاح الدين والأنبار، إضافة إلى نينوى".
ويقول المصدر العراقي إن المراسلات بيّنت أن "العديد من عناصر داعش تمكنوا فعلا من الدخول إلى العراق وهم من المواطنين العراقيين الذين كانوا يقاتلون في سوريا".
وأفادت المراسلات بأن دخولهم إلى العراق "كان سهلاً" لأنهم دخلوا ضمن مجموعات النازحين العائدين.
وتحدثت المراسلات عن أن قطع الطريق على داعش لفتح منفذ إستراتيجي يتطلب إجراءات أمنية وعسكرية في مقدمتها تغيير القيادات العسكرية في المناطق المستهدفة، واستخدام طائرات الاستطلاع، وزيادة فرق مكافحة الإرهاب وتعزيز الحدود بقوات اضافية من الجيش والحشد.
وحذرت المراسلات من "عمليات متوقعة" لداعش خصوصاً داخل المناطق المحررة.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن المراسلات الاستخبارية، أن "المعضلة أنه لا معلومات عن تفاصيل هذه العمليات الأمر الذي يتطلب زيادة الإجراءات الأمنية في هذه المناطق".
وأعلن العراق في اواخر 2017 النصر على داعش بعد حرب مدمرة استمرت ثلاث سنوات غير أن التنظيم لا يزال قادرا على شن هجمات وتفجيرات واغتيالات في الكثير من المدن.