بومبيو في مهمة صعبة لانهاء الازمة الخليجة
الدوحة -عراق برس-13كانون الثاني/ يناير: يحاول وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي يقوم بجولة في الخليج، دفع قطر والسعودية إلى مصالحة، خلال زيارة تأتي في وقت حساس بعد مرور 3 اشهر على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وكان بومبيو قد أكد الخميس الماضي في خطاب في القاهرة حاول خلاله عرض إستراتيجية متماسكة للرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط، “حان الوقت لإنهاء الخصومات القديمة”.
وهذه الدعوة إلى الوحدة ستلقى صدى في الدوحة التي وصلها الوزير الأميركي ، اليوم الأحد قادما من من أبوظبي.
وتحاول الولايات المتحدة منذ عام ونصف العام من دون جدوى، إقناع السعودية وقطر بتجاوز الأزمة بينهما، بهدف التركيز على الهدف الأهم لواشنطن في المنطقة وهو التصدي للنفوذ الإيراني.
وسيزور بومبيو خلال جولته دول مجلس التعاون الخليجي الست، الذي تعصف به أزمة داخلية منذ صيف عام 2017.
وباءت كل محاولات الوساطة في النزاع بالفشل، بينما استقال مؤخرًا الموفد الاميركي لحل النزاع بين الدوحة والرياض أنطوني زيني، الذي قال لشبكة “سي بي اس” الأميركية إنه استقال “بسبب عدم رغبة القادة الإقليميين بوساطة، عرضنا القيام بها أو تسهيل إنجاحها”.
وبالنسبة لواشنطن، فإن إنهاء هذه الأزمة أمر حيوي لنجاح خطتها، بتشكيل تحالف إستراتيجي في الشرق الأوسط لـ”مواجهة إيران” ، يضم إضافة إلى دول الخليج مصر والأردن.
وأكد بومبيو في خطابه الخميس الماضي أن الإدارة الأمريكية “تعمل على إقامة تحالف إستراتيجي في الشرق الأوسط، لمواجهة أهم الأخطار في المنطقة”.
وأضاف “اليوم نطلب من كل من هذه الدول أن تقوم بخطوة جديدة وتساعدنا في تعزيز التحالف الإستراتيجي في المنطقة”.
وتُنظّم الولايات المتّحدة قمّة دوليّة الشهر المقبل في بولندا، ستركّز على النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بحسب ما أعلن بومبيو لقناة “فوكس نيوز” الجمعة.
بومبيو يعترف..
وفي أبوظبي، اعترف وزير الخارجية الأميركي في حديث مع الصحافيين الذين يرافقونه في جولته الشرق أوسطية، أن تنفيذ الاتفاق “أمر معقد”، وقال “نتحدث عن اتفاق معقد بين عدد من الدول التي نطالبها بالتزامات مهمة، لكنني أعتقد أن هناك طريقًا للسير قدمًا”.
وأضاف بومبيو “حان الوقت لتجاوز الخصومات القديمة من أجل الخير الأكبر في المنطقة”، في إشارة إلى الدول العربية وإسرائيل، بينما تعول الإدارة الأمريكية على تقارب غير معلن بين الدولة العبرية ودول عربية من أجل تعزيز “تحالفها” ضد إيران.
واصطدم مسعى واشنطن بأزمة كبرى تمر فيها علاقاتها مع السعودية، أحد أهم حلفائها الإقليميين، بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وفي الرياض، ستتوجه كافة الأنظار إلى لقاء محتمل يجمع بومبيو مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ودافع الرئيس الأميركي بشدة عن العلاقات التي تربط بلاده بالسعودية، بعد أن حمل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل الصحافي خاشقجي.
وأكد بومبيو الجمعة في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية “سنواصل العمل من أجل ضمان مساءلة كل المسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي”، مؤكدًا أن بلاده “ستواصل القيام بذلك”.
وأوضح الوزير الأميركي أن العلاقات الأميركية السعودية تبقى “مهمة للغاية بالنسبة للأميركيين.انتهى (1)