ثلاثي في الدفاع لبرشلونة - فالفيردي يجرب وراكيتيش فأر الاختبار
مصعب صلاح تابعوه على تويتر
لو أن المدربين في كرة القدم يتعاملون بالعاطفة فربما لا يوجد مدير فني يعشق لاعبًا مثلما يحب إيرنستو فالفيردي إيفان راكيتيتش، ولكن هناك بالطبع سبب آخر يدفع مدرب برشلونة لمنح الكرواتي كل هذه الدقائق.
إيفان لعب الموسم الماضي 4265 دقيقة كرابع أكثر اللاعبين خوضًا للمباريات خلف ليونيل ميسي ولويس سواريز ومارك أندريه تيرشتيجن، وحتى الآن بعد مرور نصف الموسم هو خامس أكثر المشاركين بواقع 2106 وحتى غيابه جاء بسبب الإصابة والإيقاف.
راكيتيش هو اللعب الذي يحبه كل مدرب، لا بسبب إمكانياته مثل ليونيل ميسي أو ثبات مستواه كما هو الحال مع تير شيتجن أو حتى عدم وجود بديل في مركزه مثل لويس سواريز ولكن لأنه يسمع ويطيع وعادة ما يلتزم بتعليمات المدير الفني باستمرار.
راكيتيش قد يلعب في مركز الارتكاز أو على الأطراف يمينًا أو يسارًا أو يقوم بأي دور في خطة 4-4-2 أو 4-3-3 المهم أن يتواجد، الجديد أنّ فالفيردي قرر الاعتماد عليه في مركز قلب الدفاع!
ملكهم هو سر فوزهم دائمًا ????
ليفربول لا يخسر حينما يسجل محمد صلاح هذا الموسم.. 14 مباراة/ 14 فوز! ???? pic.twitter.com/8ULWyawhHs — جول العربي - Goal (@GoalAR) January 14, 2019
قلب دفاع؟!
برشلونة يعاني كثيرًا في النواحي الدفاعية واستقبل 19 في 13 جولة مما تسبب في خسارة الفريق للعديد من النقاط وكان على فالفيردي إيجاد حل لذلك.
في المباريات التي يخوضها برشلونة خارج "كامب نو" قرر إيرنستو أمام ليفانتي الاعتماد على ثلاثي في قلب الدفاع بعد إصابة نيلسون سيميدو في اللحظات الأخيرة وتواجد توماس فيرمالين بجانب بيكيه ولينجليت.
ومع إصابة فيرمالين لم يغير فالفيردي الخطة ولكن قرر الاعتماد على راكيتيش ليتواجد في مركز لاعب الإرتكاز المتأخر والذي يلعب كقلب دفاع.
أمام ليفانتي تواجد في الجهة اليمنى لبرشلونة خلف سيميدو وقدّم مردودًا طيبًا، ثم عاد أمام خيتافي ولعب في قلب الملعب حتى لحظة خروجه ونزول سيرجيو بوسكيتس.
مركز جديد تواجد فيه اللاعب وقدّم أداءً طيبًا ولكنّه قد لا يكون الخيار الأفضل لإيفان الذي قد تتسبب خسارته للكرة في بعض الأوقات في استقبال برشلونة لهجمات خطيرة.
تواجد إيفان في هذا المركز لم يكن الخيار الأفضل ولكنّه ساعد على تحول الخطة إلى رباعي في الوسط عند التحولات الهجومية، ولكن لأنّ الكرواتي لا يمتلك هذه النزعة بسبب قلة مشاركته في هذا المركز فقد يكون الخيار معقدًا.
هل 3-4-3 هي الحل؟
مع عودة صامويل أومتيتي أو حتى بوجود جيسون موريلو وإمكانية جلب توديبو في يناير فإن برشلونة لديه أكثر من خيار في مركز قلب الدفاع وحتى لا يتم إجلاس لينجليت على دكة البدلاء، فقد تكون خطة اللعب بثلاثي في الدفاع مناسبة.
ثلاثي في الدفاع بوجود لينجليت وأمتيتي/موريلو بجانب بيكيه مع اللعب برباعي في الوسط وهو بوسكيتس وراكيتيش وأرتور وفيدال وفي الهجوم عثمان ديمبلي/فيليبي كوتينيو بجانب لويس سواريز وليونيل ميسي.
قد تتحول الخطة بوجود كوتيينو بالتحديد إلى 3-5-2 وهو ما يوفر لبرشلونة خيارات أفضل في وسط الملعب والسيطرة أفضل على الكرة بجانب ألا يتعرض الفريق للمرتدات.
راكيتيش لعب هذا الدور في المباريات الماضية ولو بصورة مؤقتة اضطرارية، ولكن بعودة المصابين فإن الفكرة قد تصبح دائمة لنهاية الموسم وربما تساعد برشلونة على أن يكون أكثر سيطرة واستحواذ على المباراة مع منح تغطية أفضل لتقدم ألبا وسيرجي روبرتو على الأطراف.
فما الذي يفكر فيه فالفيردي؟، وخاصة أنّه اعتمد على هذا الرسم مرة في مباراة ليونيسيا بكأس الملك، وهل يكون هذا هو الحل على طريقة لويس إنريكي في آخر مواسمه في كتالونيا؟